أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان اليوم الأربعاء استعداد الأممالمتحدة للمساهمة في العودة إلى طاولة مفاوضات ذات مغزي بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال الفترة المقبلة. وقال فيلتمان، في جلسة مجلس الأمن الدورية التي عقدت اليوم بشأن الحالة في الشرق الأوسط، "إننا مستعدون للمساهمة في استئناف مفاوضات ذات مغزي في الفترة المقبلة، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية، وأيضا من خلال تواصل أوسع مع جميع الأطرافالمعنية". وأضاف المسئول الأممي، في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن، قائلا "بالرغم من السياق الإقليمي الصعب،وبالرغم من التحديات القائمة علي الأرض بين الفلسطينيين واسرائيل،إلاأننا نعتقد بأن أمامنا فرصة لا ينبغي علينا اضاعتها". ونوه فيلتمان إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة الشهر الماضي، وقال "إن الاجتماعات التي عقدها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع زعماء دول المنطقة عقب زيارة الرئيس الأمريكي، تؤكد أن هناك التزاما جادا بالخروج من المأزق الحالي الذي تواجه المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل. وتطرق جيفري فيلتمان الي خطورة الأوضاع المالية المتدهورة للسلطة الفلسطينية في الوقت الحالي،مؤكدا علي التزام الأممالمتحدة بدعوة المانحين الدوليين بتقديم الدعم المالي المطلوب،مشيرا الي الحاجة الي جميع 1.4 مليار دولار لسد العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية،خاصة في ظل وجود مؤشرات بتباطؤ معدل النمو في الآراضي الفلسطينية الحتلة العام الحالي مقارنة يعام 2012. وحول استمرار الأنشطة الأستيطانية الأسرائيلية في الآراضي الفلسطينية المحتلة،بما في ذلك القدسالشرقية،قال جيفري فيلتمان "دعوني أكرر بشكل لا لبس فيه موقف الأممالمتحدة من المستوطنات:إن النشاط الأستيطاني ينتهك القانون الدولي ،ويقوض من ثقة الفلسطينييثن في امكانية تطبيق حل الدولتين". وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة من "تزايد هشاشة الأوضاع في قطاع غزة"...قائلا "إن الشهر الماضي فقط شهد اطلاق 20 صاروخا فلسطينيا من القطاع علي اسرائيل،كما قامت القوات الأسرائيلية بشن غارتين جويتين و4 عمليات توغل داخل القطاع خلال نفس الفترة". وفيما يتعلق بالوضع في سوريا،قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط، إن المشاورات مازالت قائمة بين الأممالمتحدة والسلطات السورية بشأن ارسال البعثة الفنية للتحقق من استخدام أسلحة كيماوية في سوريا،مؤكدا علي رغبة الأمين العام في أن تتضمن مهمة البعثة الأممية التحقق من جميع مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء سوريا،وليس فحسب اقتصارها علي حادثة بلدة العسال بحلب. وبالنسبة للوضع في مرتفعات الجولان المحتلة،قال جيفري فيلتمان إن الأشتبكات تتواصل بشكل يومي بين قوات المعارضة وقوات الرئيس السوري بشار الأسد،وهو ما يزيد من مخاطر تصعيد الموقف بين سوريا واسرائيل في المنطقة العازلة،ويعرض اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين الطرفين عام 1974 ، الي الخطر.. وتابع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قائلا "إن امتداد الصراع السوري الي لبنان أصبح واضحا،لاسيما في مناطق الحدود الشماليةالشرقية بين البلدين. وشدد جيفري فيلتمان علي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع الأطراف اللبنانية باحترام "السياسة الحكيمة والشجاعة بالنأي بالنفس التي يتبعها الرئيس اللبناني سليمان لحماية شعبة من مخاطر امتداد الصراع السوري الي لبنان".وقال فيلتمان إن الأمين العام يشعر بالإنزعاج ازاء تقارير أفادت بتورط لبنانيين في الصراع الدائر في سوريانسواء في صفوف المعارضة أو في صفوف النظام".