عاد قناع"فنديتا" للمظاهرات مرة أخرى في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك سويسرا، ضد إتفاقية التجارة لمكافحة التزوير المعروفة بإختصار "أكتا".ترتدى أقنعة الابتسامة الساخرة، جماعة مجهول ومعادية للرأسمالية، لتصبح الوجه الجديد للتحدي، ويبدو أن فكرة الفوضى التى تمتزج بالرومانسية تستميلها. مازالت الألوان التى تزين وجوههم والأقنعة التى تخفى ملامحهم تثير خيال الجميع.ونرى كثيرا من الشباب المتحمس يفضل استخدام صورة القناع الشهير الذى يرتديه البطل فى فيلم"ثاء من ثأر" إنتاج 2005،المعروف باسم فنديتا من خلال صورة البروفايل الشخصى فى المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت.فهو يعتبر رمزاً للثورة. والفيلم مستوحى من القصة الشهيرة التى تتناول فكرة الإنتقام "الكونت ديه مونت كريستو"للكاتب أليكسندر دوما والقناع له أصلى من التاريخ الإنجليزى عندما ظهر الثائر جاى فوكس وحاول حرق االبرلمان فى القرن السادس عشر، وهناك من حاول السخرية منهم وهددهم بإرتداء قناع البطل السفاح فى سلسلة"المنشار"المعروف باسم سو. وفى مجال صور البروفايل أيضا تنافسه شخصية المحارب الأسكتلندى وليام والاس الذى حارب الإنجليز فى القرن الثالث عشر، وقد جسده النجم الأسترالى ميل جيبسون فى الفيلم الذى حظى بشهرة كبيرة "القلب شجاع" إنتاج 1995, فالناس دائما متعطشة للبطل الذى سيأتى ليحقق العدل والحرية والنهضة!لكن السينما العالمية تضخم دائما الأشياء، ونكتشف أن الحقيقة تمثل جزءاً بسيطا من أحداث الفيلم! فالأمريكيون بارعون فى تجميل تاريخهم وتاريخ الغرب عموما حتى لو كانت الأحداث الواقعية لا تستحق التوقف عندها. والأكثر دهشة هى شخصية البطل الشرير مثل"الجوكر" العدو اللدود لباتمان!وهى تعتبر من أشهر الشخصيات الشريرة بفضل براعة تصويرها, فهى شخصية مركبة وسادية ومضحكة أيضا!قام بالدور سيزار روميرو فى سلسلة باتمان التليفزيونية, وجاك نيكلسون فى الجزء الأول من الفيلم انتاج 1989, وهيث ليدجر فى الجزء السادس انتاج 2005.