تظاهر آلاف البحرينيين الجمعة قرب المنامة في اليوم الأول من سلسلة احتجاجات تنظمها المعارضة، ووضعت تحت شعار المطالبة بالديموقراطية، وذلك بمناسبة سباق الفورمولا واحد في البحرين المتوقع الأسبوع المقبل. وسار المتظاهرون وهم يرفعون العلم البحريني باللونين الأبيض والأحمر، بهدوء عصر الجمعة قرب قرية عالي الشيعية القريبة من المنامة، وهم يرددون شعارات مناهضة للنظام. والتظاهرة نظمتها المعارضة الشيعية، خصوصا التي توقعت عشرة أيام من الاحتجاجات من 12 إلى 22 أبريل، والتي تصادف مع فعاليات سباق الفورمولا واحد. وتشهد البحرين منذ فبراير 2011 موجة من الاحتجاجات تقودها الأغلبية الشيعية التي تطالب بالديموقراطية والحد من نفوذ أسرة آل خليفة السنية الحاكمة. وفي أثناء سباق الفورمولا واحد في 2012، نظمت المعارضة الشيعية تظاهرات تخلل بعضها أعمال عنف؛ للفت الانتباه إلى مطالبها للإصلاح السياسي، وإنما من دون إعاقة سير السباق الذي ألغي مع ذلك؛ بسبب الاضطرابات التي تشهدها الدولة الخليجية الصغيرة. وردد المتظاهرون شعارات منها "خلي العالم يسمعنا.. الظالم ما يحكمنا"، و"كلا كلا للديكتاتورية" و"هيهات منا الذلة" و"تنحى يا خليفة" في إشارة إلى عم الملك رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة الذي يحتفظ بمنصبه منذ استقلال البحرين في العام 1971. وأكدت المعارضة الشيعية في البلاد أن "مطلب شعب البحرين في التحول الديموقراطي وإنهاء مرحلة الاستبداد والديكتاتورية، وغياب الدولة، كما هو منذ انطلاق الاحتجاجات في 14 فبراير 2011". وتأتي هذه التظاهرة في إطار بداية ما أطلقت عليه المعارضة "الحراك الشعبي الميداني"، والذي يتزامن مع استضافة المملكة الخليجية لسباق الفورمولا واحد. ودعت المعارضة أنصارها إلى المشاركة "بكثافة في تظاهرة 19 أبريل" يوم إجراء التجارب في سباق الفورمولا واحد على مدرج صغير جنوب المنامة. وتظاهرت حركة 14 فبراير، المجموعة المتشددة التي تنظم حركة الاحتجاج على شبكات التواصل الاجتماعي، ليلا ضد سباق الفورمولا واحد. واعتبر مئات المتظاهرين من أنصار المعارضة في قرية خميس الشيعية -حيث أصيب شرطي بجروح بحسب السلطات- أن السباق جريمة. وأفاد شهود أن المتظاهرين حملوا أعلام البحرين وصورًا للمعتقلين السياسيين، وانتهت التظاهرة من دون وقوع صدامات مع الشرطة.