قدّم الفريق الركن رعد الحمداني القائد السابق للحرس الجمهوري العراقي شهادته عن كيفية سقوط النظام العراقي، والغزو الأمريكي للعراق وكيفية انهيار الجيش العراقي. وتحدث الفريق الركن رعد الحمداني عن ضعف القوى العسكرية العراقية قبيل الغزو نتيجة حرب الخليج الثانية واستمرار الهجمات الجوية الأميركية منذ عام 1990، والحصار الاقتصادي الذي أعاق تطوير منظومة الأسلحة العراقية، والصناعة العسكرية العراقية. وذكر الحمداني أن أول نداء وجه للجيش للتجهز للحرب كان في 18 ديسمبر 2002، مشيرًا إلى أنه على الرغم من طلب تجهيز الجيش للحرب إلا أنه لم يكن تجهيزًا كافيا لاعتقاد القيادة العراقية أن الحرب لن تقوم بسبب المواقف الدولية المعارضة لها، وأنها إن قامت فستكون محدودة. واعتبر الحمداني أن انشغال النظام العراقي بإدارة الأزمة سياسيًا حال دون قيام مراجعة لقدرات العراق العسكريّة خاصة في الأشهر الثلاثة التي سبقت الحرب، وبعد حصول الغزو قال الحمداني أن "الجيش العراقي لم يكن لديه القدرة على منع تقدم العدو، فكان هدفه الرئيس تأخيره ليس إلا". وذكر الفريق الركن رعد الحمداني أن الولاياتالمتحدة لم تحترم بعد الاحتلال الاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية جنيف، بحماية الأمن الوطني للدولة المحتلة، بل قام بريمر بحل الجيش العراقي. جاء ذلك في كلمة الفريق الركن رعد الحمداني القائد السابق للحرس الجمهوري، في مؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في افتتاح مؤتمر ينظمه المركز في الدوحة يومي 10 و11 نيسان / أبريل 2013 وعنوانه "عشر سنوات على احتلال العراق: التداعيات والتأثيرات".