شنت محررة الشئون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت "سمدار بيري"، هجوما على مصر بسبب ما أسمته الحرب التي تشنها مصر الآن على منظمات المجتمع المدني. وقالت بيري في مقال لها نشر اليوم: إن الأزمة المثارة بسبب هذه المنظمات تصاعدت وبقوة خصوصا مع وجود عدد من كبار النشطاء الأمريكيين والمعروفين في لائحة الاتهامات، التي وجهتها النيابة المصرية إلى هؤلاء النشطاء، وضربت المثال ب"سام لحود" ابن وزير النقل العام في إدارة أوباما والمتهم في القضية والممنوع من السفر إلى الولاياتالمتحدة. وتزعم بيري أن تهديد الولاياتالمتحدة لمصر بقطع المعونات، أصاب القاهرة بالقلق فى الوقت الذى يعاني فيه الاقتصاد المصري بقوة منذ اندلاع الثورة في الخامس والعشرين من يناير- كانون الثانى حتى الآن. وتقول بيري"إن ميزانية المساعدات التي تحصل عليها القاهرة وتبلغ ملياري دولار تقريبا ليست أمرا تافها في الوقت الذي يتعرض فيه الاقتصاد المصري إلى أزمة كبيرة وتهتز فيه البورصة ولا يوجد سياح ". اللافت للنظر أن بيري أثارت قضية مهمة في نهاية هذا المقال ألا وهي امتحان الولاياتالمتحدة لمصر، قائلة"منذ سقط مبارك تمتحن واشنطنالقاهرة امتحانا شديدا. وقد اشترطت الإدارة الأمريكية ثلاثة شروط صارمة للموافقة على المساعدة السنوية وهي: الحفاظ على اتفاق السلام مع إسرائيل، وتنفيذ اصلاحات لتحسين مكانة المواطن ازاء السلطة، وحرية العبادة لجميع أبناء الأديان"