وافق قطب الاتصالات المصري نجيب ساويرس على بيع معظم أسهمه في موبينيل إلى فرانس تليكوم مقابل 202.5 جنيه (33.6 دولار) للسهم في خطوة ستفقد شركته الوليدة أوراسكوم للاتصالات والإعلام أكبر الأصول التي لم تشملها صفقة فيمبلكوم. وقال بيان صدر اليوم الاثنين: إن فرانس تليكوم توصلت لاتفاق مبدئي للاستحواذ على معظم حصة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس في مشروعهما المشترك الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل). وستقوم الشركة الفرنسية بتقديم عرض لمساهمي الأقلية في موبينيل بسعر 202.5 جنيه للسهم وهو نفس السعر الذي ستشتري به من ساويرس. ووفقا لحسابات رويترز ستبلغ قيمة الصفقة نحو ستة مليارات جنيه مصري (حوالي مليار دولار). وستسفر الصفقة عن ارتفاع حصة فرانس تليكوم في موبينيل إلى 95 بالمئة لو وافق كل مساهمي الأقلية على العرض بينما سيحتفظ ساويرس بخمسة بالمئة في الشركة. وتتطلب الصفقة موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر. وقالت أوراسكوم للاتصالات اليوم: إن مجلس إدارتها وافق على الاتفاق وقرر الدعوة لجمعية عامة غير عادية لمساهمي الشركة في أول مارس المقبل. وأضافت أوراسكوم أن الأسهم المزمع بيعها تبلغ نحو 29 بالمئة من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول. ويبلغ رأسمال شركة موبينيل مليار جنيه موزعا على 100 مليون سهم بقيمة اسمية عشرة جنيهات للسهم. وينطوي عرض فرانس تليكوم على علاوة سعرية بنسبة 48.5 بالمئة على سعر اغلاق سهم موبينيل يوم الخميس البالغ 136.37 جنيه. وقال بيان أوراسكوم اليوم: إنها ستحتفظ "بحقوق تصويت وعدد ممثلين في مجلس الإدارة مماثل للوضع الحالي في موبينيل. وستظل شريك فرانس تليكوم الإستراتيجي في مصر." كان مصدر مطلع أبلغ رويترز الخميس الماضي أن أوراسكوم للاتصالات تجري محادثات مع فرانس تليكوم بشأن مستقبل موبينيل. وتجددت التكهنات بتغيير هيكل ملكية المشروع المشترك بعد أن باعت الشركة الأم أوراسكوم تليكوم معظم أصولها إلى فيمبلكوم الروسية العام الماضي. وقال ساويرس لرويترز الثلاثاء الماضي: إنه يعتزم بيع عمليات غير أساسية لم تشملها صفقة فيمبلكوم في ابريل نيسان الماضي واستخدام شركته أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا لشراء شركات هاتف محمول ورخص تشغيل شبكات. ويتوقع ساويرس أيضا أن يرفع إلى الممثلين عدد مشتركيه في سوق الهاتف المحمول التي يحتكرها في كوريا الشمالية والذى قال: إنه سيفقد وضعه الاحتكاري فيها عام 2013.