حذر وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله، اليوم الخميس، من اتخاذ خطوات غير مدروسة فى إطار بحث احتمال توريد أسلحة للمعارضة السورية. وقال فيسترفيله - فى تصريحات لصحيفة (فيستر كورير) الألمانية اليوم الخميس - "لايجب أن نترك المشاعر وحدها تقودنا". وتوقع اندلاع "حريق شامل" فى المنطقة بأكملها إذا تم توريد سلاح إلى المعارضة السورية.ج وأشار فى الوقت نفسه إلى أهمية القوى السياسية المتعقلة فى المساعدة على حل الأزمة.. وقال "ما نهتم به هو حصول الائتلاف الوطنى السورى على الدعم بطريقة مسئولة.. بالطبع تتواصل المحادثات فى الاتحاد الأوروبى فى ضوء تطورات الأوضاع". وكانت بريطانيا وفرنسا دعتا الاتحاد الأوروبى إلى إمداد المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وتتحفظ الحكومة الألمانية على توريد أسلحة للمعارضة السورية خشية وقوعها فى الأيدى الخطأ، فى المقابل ترى فرنسا وبريطانيا أن مخاطر تفاقم الوضع فى سوريا ستكون أكبر إذا تم التمسك بحظر الأسلحة إلى المعارضة السورية. وكان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قد أعلن اليوم أن باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبى حول حظر الأسلحة على سوريا، وفى حال عدم التوصل إلى إجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة بصفة فردية. وتريد فرنسا وبريطانيا من الاتحاد الأوروبى تعديل حظر على تصدير السلاح يمثل جزءا من مجموعة عقوبات تجدد كل ثلاثة أشهر. وقال فابيوس "علينا إقناع شركائنا وخاصة فى أوروبا بأنه لم يعد أمامنا من خيار آخر سوى رفع الحظر على السلاح لمصلحة الائتلاف". وكان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد أعلن أول أمس الثلاثاء أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذى يفرضه الاتحاد الأوروبى وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد فى إسقاط الرئيس بشار الأسد. وهددت بريطانيا بتجاوز الحظر كلية بينما قالت فرنسا إنها ستعمل لحل المسألة فى الأيام القادمة.