بعد القبض على الفلسطينين السبعة المتهمين بحيازة خرائط تخص منشآت وأماكن سيادية أكدت التحقيقات الأولية أنهم تلقوا تدريبات مكثفة لمدة شهر بالحرس الثوري الإيراني.. يحملون جوازات سلطة حماس وأعمارهم تتراوح من 22 إلي 27 عام.. حملوا نسخة من الخرائط بأيديهم وأخفوا أخري مطابقة بحقائبهم.. السلطات المصرية أمرت بترحيلهم إلي غزة وقالت إن المخطوطات تخص منشآت فلسطينية الأمر الذى دعى بعض القوى السياسية والوطنية المصرية الى اعتبار الافراج عنهم بدون استكمال التحقيقات بعدما تم التأكد من دخولهم الأراضي المصرية بطريق غير شرعي جريمة وطنية حسب قول مصطفى بكرى فى حين أن الإفراج عنهم طرح عدة تساؤلات منها، كيف يتم الإفراج عنهم ؟، ولماذا تراجعت السلطات المصرية عن تصريحاتها المبدئية بحيازة الفلسطينيين لمخطوطات تخص منشآت سيادية مصرية؟، وكيف انتهت التحقيقات خلال ساعات قليلة في قضية تمس الأمن القومي؟، وما هو الدفاع وراء ترحيلهم خارج البلاد بهذه السرعة؟. وإلى نص التحقيقات: في تمام الثامنة والنصف مساء أمس، الثلاثاء، الموافق 12 مارس لعام 2013 هبطت علي أرض مطار القاهرة الدولي طائرة الخطوط السورية ومن بين ركابها سبعة فلسطينيين يحملون جوازات سفر تحمل أختام سلطة "حماس"، ورغم ذلك لا تستطيع تمييزهم عن بقيتهم من الشباب الفلسطيني الوافد إلي البلاد يوميا، إلا أن ما لفت انتباه رجال الأمن المصري بإدارة جوازات مطار القاهرة هو محتوي مستنداتهم التي تضاربت مع أقوالهم. الصيد الثمين وقع بين أيدي الأمن المصري فور إفصاح الركاب عن تفاصيل رحلتهم التي بدءوها منذ ما يزيد عن شهر مضي بقليل، حيث قالوا لضابط الجوازات أنهم سافروا من مصر إلي سوريا ثم إلي إيران، وفي العودة غادروا إيران إلي سوريا ومنها إلي القاهرة مرة أخري، إلا أنه وبفحص مستنداتهم تبين خلو جوازاتهم من أية أختام دخول أو خروج من إيران !. وبتفتيش الفلسطينيين السبعة تم العثور علي خرائط ورسوم كروكي لمنشآت سيادية مصرية، فتم إحالة الأمر علي الفور إلي جهازي أمن الدولة " الأمن الوطني حاليا"، وجهاز الأمن القومي لمباشرة التحقيقات والتعرف علي هويتهم وأسباب حملهم لتلك الخرائط والهدف من ذلك. كما تم استدعاء رجال الجمارك لتفتيش الحقائب ليتم العثور علي نسخة أخري من نفس الخرائط التي عثر الضباط علي النسخة الأولي منها بين أيديهم. وقال مصدر أمني رفيع المستوي أنه خلال التحقيقات الأولية مع الفلسطينيين السبعة اكتشف رجال الأمن أنهم دخلوا مصر قادمين من غزة عبر الأنفاق، ثم غادروا من مصر إلي دمشق وهناك قابلهم أحد الأشخاص الذي اصطحبهم إلي إيران وهناك حصلوا علي الخرائط، كما تلقوا تدريبات مكثفة لمدة شهر علي أيدي رجال الحرس الإيراني، ثم عادوا إلي سوريا مرة أخري، ومنها إلي مطار القاهرة، وبفحص جوازاتهم اكتشف ضابط الجوازات أنها خالية من اختام دخول ومغادرة إيران وكان ذلك الفخ الذي سقط فيه المتهمين السبعة. وأضاف المصدر أنه وفور العثور علي النسخة الأولي من الخرائط بين أيديهم طلبوا من الضباط التنازل عن تلك المخطوطات والخرائط مقابل إعادتهم إلي غزة، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض وتم إبلاغ جهازي أمن الدولة والأمن القومي لكي يتوليا التحقيقات الموسعة مع الفلسطينيين السبعة، وهم نادر محمة شحادة ابو شزيفه، ومحمود زهدي سليمان ايو شزيفة، ومحمد بركة عايش الغور، واحمد رمضان محمد مقداد، ومحمد فضل احمد طافش، ومصعب عبد الله محمد عبد العال، ومحمد عبد العزيز محمد البري. المفاجأة أنه وبعد ساعات قليلة من التحقيق مع الفلسطينيين السبعة، أعلنت الجهات الرسمية بمطار القاهرة الدولي أن المخطوطات التي كانت بحوزتهم تخص منشآت فلسطينية وتحديدا في غزة وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بأية منشآت مصرية، كما سيتم ترحيلهم إلي غزة اليوم، الخميس، عبر معبر رفح البري دون أية قيود أو شروط.