يلتقي وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" اليوم (الأحد 3 مارس/آذار) الرئيس المصري د.محمد مرسي في اليوم الأخير من زيارة إلى القاهرة دعا خلالها السلطة والمعارضة إلى التفاهم لإخراج البلاد من المأزق السياسي والأزمة الاقتصادية. والتقي وزير الخارجية الاميركي الجديد الذي وصل السبت الى العاصمة المصرية، اليوم الاحد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قبل محادثات مع مرسي يتوجه بعدها الى الرياض المحطة السابعة في جولته في عدد من دول العالم. وكان كيري صرح انه سيبحث مع الرئيس المصري في الطريقة التي تريد واشنطن ان تساعد مصر من خلالها على الخروج من الركود الاقتصادي. وقال كيري "ساتحدث للرئيس مرسي عن الوسائل المحددة التي تريد الولاياتالمتحدة، الرئيس باراك اوباما، ان تشارك من خلالها سواء كانت مساعدة اقتصادية او دعما للقطاع الخاص او دعما للصادرات المصرية الى الولاياتالمتحدة". ورأى الوزير الاميركي ان انعاش الاقتصاد المصري "اساسي"، معربا عن تأييده لابرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي. وتجري مصر مفاوضات مع هذه الهيئة المالية الدولية للحصول على قرض بقيمة 4,8 مليارات دولار تعد اساسية لاعادة الثقة في الاقتصاد الذي تأثر بسبب تراجع الاستثمارات الخارجية وانخفاض عائدات السياحة جراء غياب الاستقرار السياسي. وتم التوصل إلى اتفاق أولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، لكن القرض أرجىء بسبب الاضطرابات السياسية. ووعد اوباما في 2011 بخفض الدين المصري للولايات المتحدة والبالغة قيمته مليار دولار، بينها 450 مليونا يجري التفاوض حولها بين القاهرة والادارة الاميركية والكونغرس. وبعد سنتين من سقوط نظام حسني مبارك الذي كان مواليا للغرب في انتفاضة شعبية، بقيت مصر الثانية بعد اسرائيل، بين الدول التي تتلقى مساعدة خارجية من الولاياتالمتحدة. وربط كيري السبت الأزمة الاقتصادية بالمأزق السياسي، داعيا النظام والمعارضة إلى "تسويات مهمة". ومنذ انتخاب محمد مرسي في يونيو/حزيران 2010 أول رئيس اسلامي ومدني لمصر، شهدت البلاد ازمات متكررة بينما دعت جبهة الانقاذ الوطني اكبر ائتلاف للمعارضة الى مقاطعة الانتخابات التشريعية التي تبدأ في أبريل/نيسان. والتقى كيري السبت معارضين كما اجتمع اليوم الاحد مع ممثلين للمجتمع المدني. لكن اثنين من أهم قادة جبهة الانقاذ وهما محمد البرادعي وحمدين صباحي، رفضا لقاءه، وأشارا إلى ضغوط أميركية لاقناعهما بالمشاركة في الانتخابات التشريعية. ومع ذلك اتصل كيري بالبرادعي والتقى عمرو موسى وهو من قياديي جبهة الانقاذ أيضا. واكد وزير الخارجية الاميركي ان واشنطن "لا تتدخل ولا تتخذ موقفا من اجل حكومة او شخص او عقيدة" في مصر. وتترجم الازمة ايضا منذ أسابيع باعمال عنف بين متظاهرين وقوات الامن تواصلت في نهاية الاسبوع في المنصورة (شمال) وبورسعيد (شمال شرق). واخيرا عبر كيري عن "امتنانه للرئيس المصري" لمساهمته في وقف اطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بين اسرائيل وحماس. وعبر مسئول في وزارة الخارجية الأميركية عن ارتياحه "للحوار الجيد المستمر بين الإسرائيليين والمصريين" سواء في غزة أو في سيناء.