سجلت الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما لنظيره المصري لزيارة العاصمة الامريكيةواشنطن ومطالبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند لجبهة الانقاذ بالمشاركة في انتخابات هدفين في مرمي المعارضة المصرية والتي كانت تراهن بقوة علي دعم واشنطن لمواقفه بشكل يجبر الرئيس مرسي للرضوخ لمطالبها وتأجيل الانتخابات البرلمانية. وكشفت مصادر ان دعوة اوباما لمرسي في هذا التوقيت تشكل دعما امريكيا مباشرا للرئيس مرسي الذي يواجه تحديا هو الاقوى لحكمه خلال الاشهر الاخيرة والمتمثل في استمرار العصيان المدني في محافظة بورسعيد ووجود توترات في محافظات اخرى فضلا عن قرار جبهة الانقاذ بمقاطعة الانتخابات الرئاسية بل ان هذه الدعوة تشكل نهاية للتوترات التي شهدتها علاقات البلدين خلال الفترة الاخيرة وتحفظ واشنطن على التقارب المصري الايراني ورفض القاهرة لتدخل السفيرة الامريكية آن باتروسون في الشئون الداخلية لمصر. وستدفع هذه الدعوة الرئيس محمد مرسي للمضي قدما في اجراء انتخابات مجلس النواب القادمة مع امكانية تقديم بعض الضمانات الجدية وفي مقدمتها القبول برقابة دولية وبدور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في الاشراف علي الانتخابات وابعاد اي تدخل للسلطة التنفيذية وهي اجراءات استبق بها مرسي زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كبري باعتبار ان كيري بحسب الدكتور طارق فهمي استاذالعلاقات الدولية في جامعة القاهرة كان يعتزم مطالبة مرسي بالقبول برقابة دولية على الانتخابات وضمان اكبر قدر من النزاهة والشفافية. واعتبر ان مطالبة فيكتوريا نولاند لجبهة الانقاذ بالمشاركة في الانتخابات القادمة تؤكد رضا واشنطن وبل ودعمها لسبل تسيير الرئيس مرسي لشئون الدولة في نواح عديدة وتأييدها للاصلاحات التي اقرها مرسي وحكومته على قانون الانتخابات والدستور بشكل يضعف كثيرا من موقف المعارضة في ظل ما تتمتع به واشنطن من نفوذ في المنطقة. واشار الى ان موقف واشنطن قد يدفع شخصيات داخل جبهة الانقاذ على معاودة التفكير في عدد من خياراتها وعلى رأسها مقاطعة الانتخابات والحوار الوطني لاسيما ان جهات عديدة داخل الجبهة كانت تفضل المشاركة في الانتخابات وعلى رأسها زعيم حزب المؤتمر عمرو موسى بشكل قد يفتح الباب امام انقسامات حادة داخل الجبهة. ووفي سياق متصل تباينت الاراء داخل جبهة الانقاذ حول دعوة المتحدثة باسم الخارجية الامريكية للانقاذ للعدول عن قرار مقاطعة الانتخابات حيث اعتبرها حزب المؤتمر امر متوقعا في ظل حرص واشنطن علي استقرار الاوضاع في مصر. وقال الدكتور " محمد العرابى " وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب المؤتمر دعوة الخارجية الأمريكية لقادة جبهة الإنقاذ الوطنى للعدول عن موقها الأخير بشأن مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة ، أمر سياسى متوقع من الإدارة الأمريكية " نظرياً " ، مشيراً إلى أنهم يسعون لإستقرار الوضع السياسى فى مصر والعمل على جدية التحول الديمقراطى الحقيقى للسلطة . استبعد العرابى " أن تكون هذه الدعوة تدخل فى الشئون الداخلية للبلاد ، مؤكداً على أنه ليس أى تصرف أو أى دعوة تطرح من قبل الإدارة الأمريكية تجاه الوضع فى مصر يعد تدخلاً فى شئونها . بدوره شدد عزازي علي عزازي القيادي في الجبهة الدعوة الامريكية على رفض الجبهة والتيار الشعبي لا ي تدخل امريكي في الشئون الداخلية لمصر مشيرا الى ان واشنطن تعد داعما ماليا وسياسيا من خلال مواقفها المؤيدة للدستور واجراء انتخابات مجلس النواب. واعتبر ان مثل هذه المواقف الامريكي تعد دعا لمساعي الاخوان لاختطاف الدولة والهيمنة على المشهد بشكل تام وهو نرفضه جملة وتفصيلا وبل سنواصل استخدام جميع وسائل الضغط للحفاظ على الثورة وقطع الطريق على اي مساعي لاعادة انتاج نظام استبدادي في مصر لاسيما ان مواقف واشنطن اكدت انجميع رسائل الرئيس مرسي تكون موجهة للخارج وليس الداخل.