أفاد علي العريض وزير الداخلية والقيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس، الخميس أن التحقيق في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير الجاري، وصلت "مرحلة الايقافات". وقال الوزير للصحافيين اثر لقاء جمعه برئيس الحكومة المستقبل حمادي الجبالي "الفرق المختصة بالوزارة تقدمت اشواطا كبيرة ووصلنا الان مرحلة الايقافات"، لكنه لم يذكر شيئا عن مشتبه بهم مفترضين او عددهم او هوياتهم. واضاف ان التحقيقات لم تتوصل بعد الى تحديد هوية "القاتل والجهة التي وراءه والاسباب والدواعي" لاغتيال بلعيد. ورفض الوزير الادلاء بمزيد من التفاصيل لان "القضية تعهد بها القضاء"، بحسب ما قال. وعمق اغتيال شكري بلعيد المعارض الشرس لحركة النهضة، الازمة السياسية التي تعيشها تونس منذ اشهر. والثلاثاء استقال حمادي الجبالي رئيس الحكومة والامين العام لحركة النهضة من رئاسة الحكومة بعد رفض حزبه مبادرته تشكيل حكومة كفاءات غير حزبية. وكان الجبالي دعا بعد ساعات من اغتيال شكري بلعيد الى تشكيل حكومة تكنوقراط لتجنيب البلاد "خطر الفوضى والعنف". واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بالمسؤولية عن الاغتيال فيما وصفت الحركة هذه الاتهامات ب"المجانية" و"الكاذبة". وفي سياق آخر اعلن علي العريض ان حمادي الجبالي اجتمع اليوم في مقر وزارة الداخلية بالوزير وبالقيادات الامنية ودعاهم الى ان "يضاعفوا جهودهم خاصة في هذه المرحلة". واضاف العريض ان الجبالي ابلغ المسؤولين في وزارة الداخلية ان "الحكومة (المستقيلة) مستمرة في عملها (..) الى حين تشكيل الحكومة الجديدة" وشروعها في عملها.