ذكرت وسائل الإعلام الصينية الرسمية اليوم الأربعاء -6 فبراير/شباط- أنه لابد أن تدفع كوريا الشمالية " ثمنا باهظا " في حال مواصلة تجربتها النووية المتوقعة الشهر الجاري، وذلك في انعكاس لفتور العلاقات بين الجارتين الخاضعتين للحكم الشيوعي. وقالت صحيفة" جلوبال تايمز" في تعليق على الأمر إن الرد الصيني على إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية لن يكون عنيفا بالدرجة التي ربما تتمناها الولاياتالمتحدة ودول اخرى ولن تنهي الصداقة الطويلة بين بكين وبيونجيانج، وجاء أيضا في التعليق :" غير أنه في حال أصرت كوريا الشمالية على إجراء تجربة نووية ثالثة رغم محاولات إقناعها بالعدول عن ذلك فانه لابد أن تدفع ثمن باهظا"، وأضاف التعليق :" يجب خفض المساعدة التي من الممكن ان تحصل عليها من الصين ". تعتمد كوريا الشمالية الفقيرة بشدة على المساعدات الصينية ، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونيينج مساء اليوم إن الصين " قلقة بشدة إزاء التطورات " في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت عن وزير الخارجية يانج جيتشي قوله لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر الهاتف أمس :" الجانب الصيني ملتزم بانجاز نزع الاسلحة النووية وكذلك المحافظة على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ". وقالت إن يانج حث كافة الأطراف على " توخي نهج حذر " و" محاولة التعاطي مع مخاوف كافة الأطراف من خلال الحوار لتجنب التصعيد التدريجي للتوترات ". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن يانج وكيري " ناقشا الخطاب الاستفزازي المستمر " من جانب كوريا الشمالية والجهود الرامية إلى " ضمان مواجهة عواقب اخرى " في حال انتهاك التزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن . ونقلت جلوبال تايمز عن محللين صينين القول إن التجربة النووية سوف تشكل " تحديا دبلوماسيا " لبكين ، ولكنهم أضافوا أنه يتعين على الحكومة ألا تخشى مواجهة كوريا الشمالية . وقالت الصحيفة :" بيونجيانج مهمة بالنسبة للصين ولكنها ليست مهمة بما يكفي لجعل الصين تتخلى عن مبادئها الدبلوماسية ". وأضافت :" تؤكد الصين أن تجريد شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية يعد أمرا ضروريا وتصر على أن تعمل الاطراف المعنية على حل المشاكل عبر المفاوضات " . كانت كوريا الشمالية أعلنت الاسبوع الماضي عن عزمها على مواصلة برنامجها النووي ولم تعد راغبة في مناقشة نزع الاسلحة النووية ، ليكون ذلك بمثابة نهاية لمحادثات الدول الست والتي تجرى بوساطة الصين، ويبدو ان تأييد الصين وروسيا لقرار مجلس الأمن الشهر الماضي الذي أعقب اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ في كانون أول/ديسمبر، أغضب بيونجيانج. وقالت وكالة الانباء الكورية المركزية الرسمية في تعليق الأسبوع الماضي إن تمرير القرار " يثبت أن هناك حدودا لقدرات الأطراف المعنية في جهودها لتناول القضية بشكل نزيه وتجنب تصعيد الموقف ".