بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما فترته الرئاسية الثانية رسميا اليوم الأحد، بعدما أدى اليمين الدستورية في مراسم خاصة داخل البيت الأبيض. وأدى أوباما 51 عاما القسم وقد وضع يده على إنجيل خاص بعائلة زوجته ميشيل التي كانت تحمله له. وبذلك انضم اوباما، الرئيس 44 في تاريخ البلاد، لاكثر من عشرة من رؤساء الولاياتالمتحدة الذين انتخبوا لأكثر من فترة رئاسية. وأدى أوباما اليمين الدستورية بحضور عدد قليل من المدعوين والصحفيين، وذلك تمشيا مع أحكام الولاية الدستورية التي تقضي بأن تبدأ فترة الولاية الجديدة ظهر يوم 20 كانون ثان/يناير. وتولى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس إملاء القسم على الرئيس الذي ردده خلفه. وعلق أوباما قبل مغادرته الغرفة التي أدى بها اليمين مع زوجته وابنتيه قائلا: "لقد فعلتها". يذكر أنه أثناء مراسم تنصيب أوباما لفترته الاولى بالبيت الابيض في عام 2009 ، ارتكب روبرتس والرئيس بعض الأخطاء أثناء أداء اليمين، ولذلك أعيدت المراسم في اليوم التالي. أما الاحتفال الأكبر فسيكون غدا الاثنين، حيث تجرى مراسم تنصيب عامة، أمام الشعب الأمريكي على درج مبنى الكابيتول (الذي يضم الكونجرس) أمام 250 ألف شخص لديهم بطاقات للحضور، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين يتوقع أن تكتظ بهم الجادة التي تحفها الأشجار، ليشاهدوا بأعينهم أول رئيس اسود للبلاد وهو يكرر أداء اليمين الدستورية ليدشن رسميا في فترة ولاية جديدة تستمر أربعة أعوام. وفى وقت سابق اليوم، أدى نائب الرئيس جو بايدن اليمين الدستورية في بداية فترة ولايته الثانية وذلك بمقر إقامته الرسمي شمال غرب واشنطن. وقامت القاضية سونيا سوتومايور، التي عينها أوباما كأول أمريكية من أصول لاتينية في المحكمة العليا، بإدارة مراسم اليمين. وردد بايدن جزء من اليمين: "سأدعم دستور الولاياتالمتحدة وأدافع عنه". وعقب أداء بايدن اليمين في الصباح الباكر، انضم إلى أوباما في مقبرة أرلينجتون الوطنية، حيث يرقد أبطال وقدامى المحاربين العسكريين الامريكيين، لوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.