ما زال اللاجئون السوريون يتدفقون على الأردن مع دخول الصراع في بلادهم شهره الثاني والعشرين. وسجل ما لا يقل عن نصف مليون سوري أسماءهم لدى الأممالمتحدة كلاجئين بعدما فروا من الصراع الذي يعصف ببلادهم وتزيد أعدادهم بمعدل نحو ثلاثة آلاف لاجئ في اليوم. وينتظر لاجئ سوري يدعى أبو نايف لدخول الأردن حتى ينضم إلى عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يفدون عبر الحدود منذ شهور ووصف مشهدا كارثيا لما يدور في بلاده. وهناك العديد من نقاط العبور غير الرسمية على طول الحدود بين سوريا والأردن والتي تمتد لمسافة 378 كيلومترا ويحرسها ضباط أردنيون. ويعبر أغلب السوريين الحدود ليلا حتى لا يتعرضون للهجوم. وقال العميد حسين الزيود قائد قوات حرس الحدود الأردنية إن القوات السورية أطلقت النار على بعض اللاجئين الذين كانوا يحاولون عبور الحدود لكن بمجرد دخولهم أراضي المملكة فإن قوات الأمن الأردنية تفعل ما بوسعها لضمان سلامتهم. وسجل أكثر من 250 ألف سوري أسماءهم كلاجئين في الأردن ويعيش نحو 50 ألف منهم في مخيم الزعتري للاجئين بشمال البلاد. وأشار الزيود إلى زيادة عدد المصابين بين اللاجئين في الآونة الأخيرة. وقال إنه ومع تدفق هذا العدد الكبير من السوريين على الحدود فإن حرس الحدود الأردني يعمل أيضا على ضمان ألا يستغل أحد الفوضى لدخول الأردن بطريقة غير مشروعة وأضاف أن القوات الأردنية أحبطت العديد من محاولات التسلل للبلاد.