دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية الى توسيع حركة التضامن والإسناد مع الاسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة اللذين يخوضان اضراباً مفتوحاً عن الطعام والماء لما يقارب النصف عام واللذين وصلتا حالتهما الصحية إلى حد الخطورة الشديدة والموت بات يهدد حياتهما في كل لحظة. جاءت تلك التصريحات في كلمة ألقاها محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والتي أنطلقت من أمام مفرق "السرايا" وصولا إلى المؤتمر الصحفي أمام المجلس التشريعي وسط مدينة غزة، والتي رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية تجوبها صور ويافطات الأسيرين العيساوي والشراونة ويتقدمهم صف واسع من قيادات الفصائل الفلسطينية ومنظمات الأسرى وجماهير شعبنا. وأكد خلف، أن الاسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة يتعرضان لمحاولة اغتيال في السجون الاسرائيلية رغم التدهور الخطير لأوضاعهما الصحية جراء اضرابهما عن الطعام لما يقارب النصف عام. لافتة إلى أن هذا الإضراب يعتبر وصمة عار في جبين الاحتلال الاجرامي الذي لا يكيل وزناً للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقات التي تخص الأسرى وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. كما ودعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في كلمة لجنة الأسرى، لتشكيل قوة ضغط أكبر على حكومة الاحتلال وإعلانها صرخة مدوية بأن حياة أسرانا ومناضلينا ليست رخيصة على أبناء شعبنا وعلى العالم ومنظمات حقوق الإنسان، والدول التي تدعي الديمقراطية والعدالة والإنسانية أن تضغط على المحتل المجرم بسرعة للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام. وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية، قيادة السلطة الفلسطينية بالتحرك والشروع بمساءلة حكومة الاحتلال أمام المؤسسة الدولية بخصوص حياة الأسيرين المضربين عن الطعام، وذلك من منطلق أن إسرائيل تدير ظهرها وتستهتر بالقوانين الدولية. داعيا السلطة إلى ادارة حراك جدي في مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة وتجنيد مزيد من الضغط في وجه الإجرام الإسرائيلي والمطالبة بالإفراج عن الأسرى الإداريين وفي مقدمتهم الأسرى المضربين عن الطعام. ولفت خلف إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام أصبحت أوضاعهم الصحية متدهورة للغاية ويعانون من إرهاق وتعب وآلام في الكلى وضعف شديد في العضلات وعدم القدرة على الحركة. وأشار إلى أن إدارة السجن قد أقدمت على مساومة الأسير سامر العيساوي بأن تقدم له العلاج مقابل إنهاء إضرابه عن الطعام فرفض وقال لهم لن أتراجع عن إضرابي لأن هدفي الخروج من السجن وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، فقد أمضيت سنوات طويلة في السجن ومعتاد على مرارته ولكن إضرابي جاء للمحافظة على إنجاز دفع ثمنه الشعب الفلسطيني. فبعد أسر شاليط استشهد آلاف الشهداء، وتم تدمير غزة وحصارها وكل ذلك من أجل إطلاق سراح آلاف الأسرى وأن روحي ليست أغلى من أرواح الذين ضحوا، فلن أنهي إضرابي إلا بتحريري إلى القدس أو الشهادة. وأرفض مبدأ الإبعاد وبشكل مطلق، فنحن نناضل من أجل عودة اللاجئين وليس لمزيد من اللاجئين. وطالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، مصر الراعية لاتفاق صفقة التبادل مع شاليط لإلزام حكومة الاحتلال بشروط الصفقة بعدم التعرض للأسرى المفرج عنهم وإعادة اعتقالهم, ولفت خلف إلى أن مصر تدخلت أكثر من مرة ولكن حكومة الاحتلال تماطل وتسوف وتعطي وعوداً كاذبة. وأكد محمود خلف على ضرورة الشروع باستكمال ملف المصالحة وإنهاء الانقسام لإعطاء دفعة معنوية جديدة للأسرى داخل السجون وتمكينهم من مواجهة المحتل وسياسته وعدوانه بشكل موحد.