أكد الفنان التونسى صابر الرباعي، أن برامج اكتشاف المواهب يمكن أن تكون سببا فى دعم الصداقة والوحدة بين الشباب العربي، وأنه يحرص فى برنامج «أحلى صوت» الذى يشارك فيه على أن تكون الروح الرياضية غالبة، كما نفى أن يكون للمادة دور فى تفرغه للبرنامج ورأى أن نجومية لجنة التحكيم ومضمون البرنامج كانتا سببا فى شهرته: هل ترى أن برنامج «أحلى صوت» يعتمد على نجومية أعضاء لجنة تحكيمه أكثر من مضمونه؟ البرنامج متميز بفكرته الرئيسية وهى البحث عن أحلى صوت وأجمل موهبة فى العالم العربي، من خلال تجربة تليفزيونية فريدة من نوعها، يعيش فيها المشاهد كما المشترك لحظات الحسم، ولا شك أن نجومية أفراد لجنة التحكيم تعطى بريقا خاصا للبرنامج وهناك تفاهم واضح بيننا جميعا. كلامك هذا يعنى أنه لا توجد خلافات بين لجنة التحكيم؟ الكلام عن وجود خلافات بين فريق المدربين غير منطقى والتجانس واضح بيننا لأننا أصدقاء ويهمنا جميعا مصلحة البرنامج ودعم المواهب الشابة التى قدمها «أحلى صوت». هل سيكون شكل المتسابق وستايله وحضوره على المسرح من الأمور التى ستحسم اختيار الفائز بالبرنامج؟ الأمور الشكلية لن تفرق كثيرا وصوت المتسابق هو أساس اختياره، لأننا نختار موهبة غنائية ولا نختار موديلاً. يقال إن الأجور الكبيرة التى حصلتم عليها فى البرنامج كانت سببا رئيسيا فى قبولكم التفرغ له؟ المال سهل تحقيقه من خلال مصادر عديدة، وأنا قررت المشاركة فى البرنامج لاقتناعى الشديد بمضمونه وأرى أن الشباب العربى يمتلك قدرات هائلة وتستحق المساندة. إذن أنت مع إنتاج عدد كبير من برامج اكتشاف المواهب؟ طبعا لأنها تكون سببا فى ظهور شباب صاعد يمتلك مقومات كبيرة، ولم تكن أمامه فرص حقيقية لإظهار موهبته خصوصاً أن الإنتاج الغنائى يعاني، وبعض شركات الكاسيت لم تعد قادرة على مواصلة المشوار بسبب القرصنة. ولكن البعض يرى أن هذه البرامج أحيانا ما تكون سببا لأزمات بين الشباب العربى المتحمس للمتسابقين..ما تعليقك ؟ من الطبيعى أن يتحمس الشباب للمتسابقين، ولكن هذه الحماسة لا تصل لدرجة الخلاف وأنا أرى أن برنامج »أحلى صوت» يعتمد على ترابط كل الأشقاء العرب لا يوجد تصنيف لأى موهبة على أساس جنسيتها، ولكن على أساس قدراتها وإمكاناتها الصوتية. الملاحظ عليك أثناء البرنامج ترددك فى اختيار الفائزين من فريقك.. ما السبب؟ هذا الأمر طبيعى لأننى أكون فى حيرة من أمري، فأنا أمام مواهب جديرة بالاحترام تمتلك إمكانات فنية رائعة، وأشعر بأننى أظلم أيا منها باستبعادها من مواصلة المشوار، ولكن فى النهاية لابد من اختيار فائز، وأرى أن هذه الحيرة موجودة عند شيرين عبدالوهاب وكاظم الساهر وعاصى الحلاني. ما ردك على اتهامك مباشرة بالعنصرية، بسبب اختيارك بنت بلدك المشتركة التونسية لمياء جمال، بدلا من اللبنانى كريستيان، خصوصاً عندما قلت قبل اختيارها إنه «لو كان البرنامج فى تونس لكانت لمياء قد حصلت على نفس الحماسة والتصفيق والتشجيع الذى يحصل عليه كريستيان الآن فى المسرح، لأنه فى لبنان؟ تفضيل لمياء على كريستيان، كان بسبب غنائها بلغتين إحداهما أجنبية، والثانية عربية وبكل صراحة، كريستيان رائع وممتاز، وبالنسبة لى هو خسارة كبيرة، لكن لا يمكننا أن نتجاهل لمياء التى لا تقل أهمية، صوتا وحضورا، عن كريستيان أو عن أى متسابق آخر، وكان لها الحق فى البقاء بالبرنامج بعيدا عن العواطف. قلت عبر حسابك على «تويتر» إنك ستنسحب من البرنامج إذا مس شعرة من انتمائك لبلدك تونس، وللبنان أيضا، لأنك تحبه وتعتبره وطنك الثاني.. ما تفسيرك لهذا الكلام؟ أى برنامج ترفيهى فنى قد أنسحب منه، إذا مس شخصيتى أو وطنيتى أو انتمائى وحبى للبلد الذى احتضننى وهو «لبنان» وأهم أمر أن حبى لبلادي، وحبى للبنان، ليسا مجرد اختيار صوت أو تفضيل صوت على آخر، فهذا أمر ممنوع الاقتراب منه، وهذه لعبة، ويجب أن نقبل بقواعد اللعبة، وأن نتحلى بالروح الرياضية. انشغالك فى تصوير البرنامج هل عطل ارتباطاتك الفنية وتسجيل ألبومك الجديد؟ أرتب أمور حياتى بشكل منظم وأواصل حاليا التحضير لألبومى الجديد.