اعتقلت السلطات الهنغارية المدعو لاديسلاو (لاسلو) تشيجيك – تشاتاري المتهم بضلوعه في جرائم النازيين إبان الحرب العالمية الثانية. وكانت السلطات الهنغارية قد اعلنت عشية ذلك بانها "تعاني من صعوبات قانونية جمة" في اثناء التحقيق بجرائم تشيجيك – تشاتاري، الذي سبق ان حكم عليه غيابيا في تشيكوسلوفاكيا السابقة بالاعدام، بسبب الجرائم التي اقترفها خلال الحرب العالمية الثانية. وكانت صور تشيجيك تشاتاري (97 سنة) الذي يتصدر قائمة المطلوبين للعدالة بسبب الجرائم التي اقترفها بحق الانسانية حسب رواية مركز فيزينتال، اضافة الى موضوع حوله قد ظهر يوم الاثنين في صحيفة "صن" البريطانية. وصرح رئيس مركز افرايم زوروف، لوسائل الاعلام الاسرائيلية، بان العاملين في المركز سلموا الوثائق المطلوبة بشأن تشيجيك - تشاتاري الى النيابة العامة في هنغاريا عام 2011. بعد ان علموا بوجوده في بودابست. ويؤكد بيان النيابة العامة في هنغاريا، الذي نشرته وكالة الانباء الهنغارية "MTI " على ان التحقيقات حول الموضوع بدأت في 11 سبتمبر/ايلول عام 2011 . دون ان يذكر في البيان ولو مرة واحدة اسم تشيجيك – تشاتاري، بل اشار الى التحقيقات تتم بحق "X ...". كما تؤكد النيابة العامة على ان "البعد الزمني والجغرافي" يعرقلان "توجيه الاتهام الى تشيجيك – تشاتاري، الذي حسب المعلومات المتوفرة كان إبان الحرب العالمية الثانية رئيسا للشرطة المكلفة بحراسة الغيتو بمدينة كاسا (حاليا مدينة كوشيتسا في سلوفاكيا). ويشير البيان الى انه قد ساهم في قتل 15.7 الف انسان على اقل تقدير. وحسب قول ممثل النيابة العامة، إن الجزء الاكبر من التحقيقات سيخصص لدراسة الارشيف والبحث عن الاحياء من الاشخاص الذين عاشوا تلك الفترة، ليكونوا شهودا في هذه القضية. وتعتقد بودابست ان هذا يشكل مشكلة كبيرة لان اغلب هؤلاء الاشخاص يقيمون خارج هنغاريا. ومن جانبه قال فيكتور اوربان رئيس وزراء هنغاريا معلقا على انتقادات مركز فيزينتال الذي يتهم السلطات الهنغارية بعدم الاهتمام بهذه القضية "ان الحكومة الهنغارية لن تبخل ببذل الجهود في اجراء التحقيقات في الجرائم المقترفة سابقا ومعاقبة مقترفيها". وكانت محكمة تشيكوسلوفاكية قد حكمت على تشيجيك – تشاتاري بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بالاعدام غيابيا، الا ان المجرم كان قد تمكن من الدخول بعد الحرب الى كندا باسم مستعار ومن ثم حصل على الجنسية الكندية ، حيث عمل هناك في مجال تجارة الاعمال الفنية. وفي عام 1997 علمت السلطات الكندية بحقيقته واسقطت عنه الجنسية الكندية وبدأت بجمع الوثائق المطلوبة لتسفيره. وتمكن هذا الهنغاري من الاختفاء ثانية قبل ان تكتمل الاجراءات اللازمة لاعتقاله . ومنذ عام 1977 يقوم مركز فيزينتال ومقره في لوس انجلوس، بالبحث عن مجرمي الحرب النازيين، ويحارب معاداة السامية والنازيين الجدد، ويتابع مسألة ابادة اليهود في اوروبا. ولقد تم اعتماد المركز في هيئة الاممالمتحدة ومنظمة اليونسكو باعتباره منظمة غير حكومية. المركز حاليا من اكبر منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في اوروبا. ان الشهرة التي يتمتع بها المركز ليست فقط لمحاربته النازية المعاصرة، بل وايضا لنشاطه في البحث عن النازيين القدامى، الذين اقترفوا جرائم ضد الانسانية، واختفوا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية دون ان ينالوا عقابهم العادل. وقبل وفاته في بودابست عام 2011 كان شاندرو كيبيرو، الهنغاري الآخر على رأس قائمة مركز سيمون فيزينتال الخاصة بالمطلوبين للعدالة بسبب الجرائم التي اقترفوها خلال الحرب،