التقى الدكتور/ هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم بالسيد/ بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة، حيث تناولت المباحثات الأحداث الجارية فى المنطقة وخاصة العدوان الإسرائيلى على غزة، وتطورات الأزمة فى سوريا. وخلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباحثات، صرح الدكتور/ هشام قنديل بأنه استعرض مع المسئول الأممى الجهود الجارية لإنهاء العدوان الإسرائيلى على الأشقاء فى غزة، مؤكداً على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى لوقف العنف المتصاعد، ومنوهاً بالجهود الحثيثة والاتصالات المكثفة التى تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية فى هذا الشأن. كما أشار سيادته إلى الزيارة التى قام بها لغزة فى ثانى أيام العدوان الإسرائيلى للتعبير عن تضامن مصر حكومة وشعباً مع الأشقاء فى غزة. وأضاف قنديل أنه شدد خلال اللقاء على موقف مصر الداعم بكل قوة للمسعى الفلسطينى للحصول على وضع الدولة المراقب فى الأممالمتحدة. فضلاً عن ذلك فقد تطرقت المباحثات أيضاً إلى الجهود الجارية لوضع حد للأزمة المتفاقمة فى سوريا، وسبل إنهاء معاناة الشعب السورى. من جانبه أوضح سكرتير عام الأممالمتحدة على أهمية الوقف الفورى للعنف من الجانبين، من أجل وقف نزيف الدماء وحماية المدنيين ، وتفادى كارثة إنسانية سوف تنجم فى حالة ما إذا قامت إسرائيل بعملية برية ضد قطاع غزة. وأكد بان كى مون أنه وإن كان يؤكد على احترام حق إسرائيل فى حماية أمنها، إلا أنه فى الوقت ذاته يدين الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة. وأضاف بان كى مون أن الوضع الراهن يؤكد على حتمية التحرك نحو حل الدولتين، باعتباره الحل الأمثل والدائم الذى يكفل إحلال السلام فى المنطقة، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن رسالته الأساسية التى سيبلغها لرئيس الوزراء الإسرائيلى عندما يلتقى به ستكون ضرورة الوقف الفورى للعنف، واحترام إسرائيل لالتزاماتها. كما أعرب المسئول الأممى عن امتنانه للرئيس محمد مرسى على قيادته لجهود التوصل إلى حل للأزمة فى غزة، مؤكداً أن مصر شريك هام يحظى بثقة المجتمع الدولى ، وأنه شخصياً يعتمد على قدرة مصر فى إنجاح جهود إنهاء تلك الأزمة. فى سياق آخر، أشار بان كى مون إلى أنه ناقش أيضاً مع السيد رئيس الوزراء سبل إنهاء الأوضاع المتفاقمة ووقف نزيف الدماء فى سوريا، مشيداً فى هذا الصدد بجهود الحكومة المصرية ودعمها لمهمة السيد/ الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأممالمتحدة فى سوريا.