دعا مروان البرغوثى، المعتقل فى السجون الإسرائيلية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، للتوجه فورا إلى قطاع غزة، "لمشاركة الشعب الفلسطينى معركة الصمود والمقاومة فى القطاع". وقال البرغوثى، فى بيان أصدره من داخل سجن هداريم الإسرائيلى حيث يقضى منذ عام 2004 خمسة أحكام بالسجن المؤبد، "من زنزانتى الصغيرة ومن وسط آلاف الأسرى المناضلين، أؤكد ضرورة ترتيب وعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية فورا، وبمشاركة كافة الفصائل والأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات ولإنقاذ المشروع الوطنى الفلسطينى، واعتماد وثيقة الأسرى للوفاق الوطنى برنامجا لمؤتمر المصالحة وللحكومة". وأدان مروان البرغوثى، القيادى فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح)، العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة واعتبره عدوانا على كل فلسطين وشعبها، وعلى العرب والمسلمين والأحرار فى العالم، داعيا إلى التحرك الشعبى الشامل والخروج فى مسيرات شعبية تندد بالعدوان الإسرائيلى وترفض الاحتلال. كما طالب بإنهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر، وفى مقدمتها معبر رفح، على مدار الساعة. ودعا البرغوثى الدول العربية كافة، ولاسيما مصر والأردن، لإعادة النظر بشكل جذرى ومسئول فى علاقاتها مع إسرائيل فى ظل استمرار احتلالها للأراضى الفلسطينية وعدوانها على قطاع غزة. وفيما يتعلق بالتوجه الفلسطينى إلى الأممالمتحدة فى 29 نوفمبر الجارى للحصول على عضوية غير كاملة، شدد القيادى مروان البرغوثى على ضرورة الإصرار على الذهاب إلى الأممالمتحدة والتصويت على عضوية دولة فلسطين بصفة مراقب، والتنديد بمواقف الحكومات الرافضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وارتفع عدد القتلى جراء الغارات الجوية التى تشنها إسرائيل منذ الأربعاء الماضى على أنحاء متفرقة من قطاع غزة حتى الآن إلى 92 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 900 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء. وقد بدأت تلك الغارات الجوية العنيفة باستهداف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبرى الذى قتل فى غارة جوية شنتها إسرائيل عصر الأربعاء الماضى وسط مدينة غزة، على السيارة التى كانت تقله.
