اعترف نجم نجوم الكرة المصرية محمد أبوتريكة،أن أول ما جناه من الثورة ،هو تحرره من القيود التي كانت تمارس عليه من قبل بشأن الحديث في الأمور الدينية ،قبل أن يكرر اعترافه بالخطأ في حق الثورة والثوار. وقال أبوتريكة: "برغم أنني كنت أود أن أغلق قصتي وحكايتي مع الثورة إلي الأبد ،فإنني مع الاحتفال بالعام الأول علي نجاحها ، لا أجد عيبا علي الإطلاق في أن أجدد اعترافي بالخطأ الذي ارتكبته في حق الثورة في بدايتها ». وكان أبو تريكة قد تأخر في النزول لميدان التحرير استجابة لنداءات الثوار له ،قبل أن يظهر صبيحة يوم جمعة الرحيل وهي جمعة 11 فبراير والتي انتهت بإعلان الرئيس مبارك تنحيه تماما عن السلطة في مساء نفس اليوم .. وقال ل"بوابة الأهرام العربي": والله لم يكن تأخري في النزول خوفا من النظام السابق ، ولا تنفيذا لضغوط مورست علي ، لقد كنت أتابع الأحداث بعيدا عن كل الضغوطات ، وعندما أيقنت أن الموقف تأزم وأن التعاطف مع الثوار وحده ليس كافيا ، اتخذت قرار النزول للتحرير ، ولم يكن النظام قد سقط بعد « . وتابع أمير قلوب كل جماهير الكرتين المصرية والعربية قائلا: « أنا مثلي مثل الملايين من المصريين مدان بكثير من الفضل لتلك الثورة ، ويكفي أنني أشعر بنسمات حرية التعبير عن الرأي والموقف ، ويكفي أنني ولأول مرة أخرج أمام الملايين أعلن انتمائي للتيار الإسلامي ، ويكفي أنني للمرة الأول أعلن عن رغبتي في الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين ، وعن رغبتي أيضا في أن أخوض انتخابات مجلس الشعب يوما ما علي قائمة الإخوان». وكان أبوتريكة علي غير العادة قد خرج في أحد البرامج الرياضية قبل بدء الانتخابات البرلمانية ، يؤكد انتخابه لأحد التيارات الإسلامية ، قبل أن يخرج بعدها، ليكشف عن رغبته في خوض الانتخابات البرلمانية بعد فترة. ويذكر أن أبوتريكة كان قبل الثورة يرفض الحديث لا من قريب ولا من بعيد عن انتمائه السياسي، وكان يتعامل مع الأمر علي أنه « كلام في الممنوع « ، حتي إنه كثيرا ما كان يضطر تحت ضغوط سياسية كبيرة لأن ينكر ارتباطه أو حتي انتمائه لأي تيار ديني سياسي ، برغم أن كل المقربين منه يعلمون أنه مرتبط كثيرا بجماعة الإخوان المسلمين. علما بأن أبوتريكة لعب دور البطولة المطلق مع زميله السابق في الأهلي هادي خشبة المدير التنفيذي الحالي بلجنة الكرة بالنادي في تغيير التوجهات الانتخابية لغالبية لاعبي الأهلي، ونجح أبوتريكة وهادي في إقناع اللاعبين في التصويت لجماعة الإخوان والمسلمين من خلال حزبهم «الحرية والعدالة».