نصرزعلوك - توافد الملايين من الحجاج على مشعر منى تملا قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات امس الاول وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم اتوا ليلتهم في المشعر الحرام مزدلفة تحفهم عناية الله تعالى ورعايته وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وأُدّيت صلاة عيد الأضحى المبارك في مختلف أنحاء المملكة وفي مكةالمكرمة أدّى جموع المصلين صلاة العيد في المسجد الحرام ثم صلاة الجمعة فى أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى ، وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الأولى من الصباح تدفق الآلاف من الحجاج امتلأت بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به ، كما شهدت الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام كثافة بشرية كبيرة فى أعداد المشاة وكثافة مرورية فى أعداد السيارات. وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة, إتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , ومن ثم بدأوا يطوفون بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر.. ويستمر الحجاج السبت في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. وكانت نفرة الحجاج من عرفات الى مزدلفة قد نجحت كما نجحت مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وتميزت بالإنسيابية رغم كثرة المركبات إلا أن الطرق الفسيحة ووسائل النقل الحديثة ومنها قطار المشاعر أسهم في نجاح الخطة المرورية فيما كانت الطائرات العامودية تتابع حركة النفرة موجهة من خلال غرفة العمليات ومركز القيادة والسيطرة لمواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة مواكب الحجيج.