تعقيبا على قرار رئاسة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تدريس ما يعرف ب"الهولوكوست" في مدارس الأونروا، أعتبر عبد الحميد حمد عضو دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، هذه الخطوة تشكل مساسا خطيرا في عمل مسيرة التعليم وانحراف واضح عن أهداف المسيرة التربوية لأبناء اللاجئين بالمناطق الخمس، مما يؤشر أن رئاسة الأونروا ومدراء المناطق التي يتوزع عليها اللاجئون بدأوا في تبني ممنهج للرواية الاسرائيلية التي تحاول وضع معالم جديدة للمأساة التي تعرض لها اليهود في أوروبا، والمطالبة من العالم بالاعتراف والتعويض لما لحق بهم من أذى حسب وجهة نظرهم. وأشار حمد إلى أن موقف رئاسة الأونروا غير مفهوم ويأتي متجاهلا ما تعرض له الشعب الفلسطيني منذ نكبة 1948 وحتى الآن، من تشريد واقتلاع وطمس الهوية الوطنية على يد العصابات الصهيونية. لافتا الى أن إسرائيل ما زالت تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار الدولي 194 القاضي بحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين. وأكد أن هناك خطوات كانت تنادي بضرورة تدريس القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين داخل مدارس الأونروا إلا أن هذه الخطوات فشلت بفعل الضغط الإسرائيلي على الأممالمتحدة. ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين بضرورة التحرك لوقف هذه الخطوة التي تخرج الأونروا من دائرة عملها الرئيسي في إغاثة وتشغيل اللاجئين، مطالبا بعدم الزج بالأونروا في مشاريع سياسية تهدف إلى طمس قضية اللاجئين وتشجيع مشاريع التوطين والتغطية على العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا بالضفة والقدس وغزة.