نصر زعلوك - السفير عفيفي عبدالوهاب سفير مصر الجديد بالمملكة العربية السعودية من الشخصيات الرصينة والهادئة في المجال الدبلوماسي فقد لقي ترشيحه من مصر للعمل في المملكة بداية من شهر سبتمبر/أيلول الماضي ارتياحا كبيرا في الاوساط الدبلوماسية السعودية وايضا من اعضاء الجالية المصرية هنا فهم يعرفونه جيدا ويصفونه بالتواضع والوضوح، وعمل قنصلا عاما لمصر في جدة وقبل ذلك دبلوماسيا في سفارة مصر بالرياض وبعد اربعة اعوام عاد مرة اخرى سفيرا لمصر بالعاصمة السعودية. وقال لقد ادركت منذ اللحظة الاولى لوصولي هنا ان هناك رغبة حقيقية بالفعل بين الاشقاء في السعودية في دفع العلاقات بعد زيارة الرئيس مرسي وهناك حرص من القيادة السعودية على متانة هذه العلاقات والشاهد ان المملكة كانت هي الداعم الاساسي والرئيسي لمصر بين اشقائها الدول العربية في المرحلة الحالية وبعد ثور"25 يناير" كانت اول دولة وقفت بجانب مصر. وأوضح أن هناك علاقات كما قلت استراتيجية قوية وثابتة بعيدا عن الاسماء والاشخاص فهي لاترتبك باشخاص معينة ولكنها علاقات ثابتة لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين واتذكر قول الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله بان المملكة ومصر هما جناحان الامة العربية وبتكاتفهما وتعاونهما يستطيعان ان يعبرا بالامة العربية الى بر الامان.. وهذا قول قائذ فز له كانت له رؤية ثاقبة فقد كان ينظر دائما الى المستقبل ويدرك مكانة مصر وبالتالي مكانة المملكة العربية السعودية. وعن رؤيته تحديدا خاصة في مجال عودة الاستثمار السعودي بقوة الى مصر خاصة في هذه الظروف؟ قال" رؤيتي ببساطة هي اعادة الثقة لرجال الاعمال والمستثمرين السعوديين في مناخ الامن والاستقرار الذي بدأ يعود تدريجيا الى مصر واعادة الثقة في ان هناك حكومة مصرية جديدة لديها الرغبة القوية والصادقة في جذب المزيد من الاستثمارات العربية وبالذات الاستثمارات السعودية ولديها ايضا القدرة على ازالة كافة المعوقات لتحقيق ذلك اذا كانت هناك ثمة معوقات تعترض زيادة ونمو هذه الاستثمارات". واشار إلى أن الاقتصاد المصري في حاجة بالفعل في الفترة الحالية الى المزيد من الاستثمارات وايضا الاهتمام بالانتاج في كافة المجالات وعودة الانتاج الى نفس المستوى الذي كان يسبق ثورة 25 يناير بل ويفوق ذلك لان هناك فرص واعدة خلال الفترة المقبلة والدليل على ذلك ماتعهد به الرئيس محمد مرسي امام الوفد التجاري السعودي برئاسة وزير التجارة والصناعة الذي زار القاهرة مؤخرا. وعن حجم الاستثمارات المصرية في السعودية؟ قال"بالطبع الحجم ليس كبيرا بالمقارنة بالاستثمارات السعودية في مصر التي تزيد على 25 مليار جنيه اما الاستثمارات المصرية في السعودية فهي اقل من ذلك بكثير وسأسعى لزيادتها وكان هناك بعض رجال الاعمال المصريين في مجال الاعمار ينووي الحضور للمملكة لاقامة مشروعات عمرانية في بعض المناطق السعودية واذكر منهم رجل الاعمال علي عبداللطيف الذي انشىء مدينة تبارك في ضاحية المعادي بالقاهرة وهو بالفعل سيقوم بالاستثمار حاليا وانشاء مجموعة من العمارات السطنية على مساحة 6 افدنة في الرياض". إذا تحدثنا عن الجالية المصرية في السعودية ماهي رؤيتكم لحل المشكلات التي تعترض البعض هنا وكيفية العمل على حلها؟ أن ما اعلنته منذ اللحظة الاولى لوصولي المملكة ان همنا وشغلنا الشاغل الاول والاساسي هو رعاية المصريين اينما كانوا على أرض المملكة والعمل على تذليل اي عقبات قد تعترضهم بالتعاون مع الاشقاء السعوديين والذين نلقى منهم بالفعل كل تعاون وتفاهم. ولعلي اتذكر عندما كنت مستشارا في السفارة المصرية بالرياض دائما قول المسئولين السعودين: بانه بالرغم من ان الجالية المصرية من اكبر الجاليات العربية والاجنبية تواجدا هنا في الملكة الا انهم اقل اثارة للمشاكل .. ولذلك فحتى وجود بعض المشكلات فنستطيع بالتعاون مع الاشقاء في السعودية ان نحلها وغالبا ننجح في مساعينا الودية مع الاشقاء هنا.. وعن المحتجزين في سجون السعودية ونوعية مشكلاتهم وهل هناك متابعة لاوضاعهم ؟ قال"وفق الانظمة والقواعد المعمول بها في قانون المملكة فهناك مخالفات من البعض مثل المتخلفين بعد اداء العمرة أو الحج بعد انتهاء مدة التأشيرة الممنوحة وانني على اتصال يومي مع زميلي قنصل مصر العام في الرياض السفير حسان عيسى وقنصل مصر العام في جدة السفير عادل الالفي للنظر في كافة المشكلات التي تثار والعمل على حلها". واضاف قائلا للاسف الشديد هناك البعض من له حق سواء على الجانب المصري او السعودي ولكن بعض المصريين لاينتظر ان يفصل القضاء الحكم النهائي في قضيته ويترك الكفيل ويذهب الى اي مكان يشاء داخل المملكة. وحين يأتي الينا لانتخلى عنه ونتبع الطرق الودية اولا مع الكفلاء وغالبا نستطيع ان نصل الى حل يرضي الطرفين وبعد ذلك يغادر المواطن عائدا لبلاده.وشدد السفير المصرى على ضرورة احترام القضاء السعودي والانتظار حتى يتم الفصل في القضية وهذه المشكلة الاساسية ان من يلجأ للقضاء لايطيق صبرا ان يصدر الحكم النهائي ودائما يتعجل ومنهم من يقول انا متنازل ويترك كل شلاء.