أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية بيرلمان الطب في جامعة بنسلفانيا الامريكية ان كثرة الخلايا التائية يرتبط بالحساسية تجاه علاج الاورام. واضافت الدراسة التي نشرت بمجلة المناعة أن الأورام التي تحتوي على المزيد من الخلايا التائية وهي الخلايا التي تلعب دورا حيويا في الاستجابة المناعية تكون أكثر حساسية للعلاج المناعي من تلك الذين لديها عدد أقل من الخلايا التائية مشيرة الى ان تلك التي تحتوي على المزيد من هذه الخلايا تعرف باسم الأورام "الساخنة" بينما تعرف تلك التي تحتوي على أقل القليل منها باسم الأورام "الباردة". وقد نظر الباحثون في دور "عدم تجانس الورم" وهو قدرة الخلايا السرطانية على التحرك والتكرار والانتشار والعلاج ووجدوا انه ايا كان الورم حارا أو باردا فيتم تحديده من خلال المعلومات الموجودة في الخلايا السرطانية نفسها اي أن مناعة الأورام تتحكم بها عوامل خاصة بالخلايا السرطانية الفردية. ورصد الباحثون ان الأورام الساخنة تقلصت في الفئران عند استخدام مضاد ل CD40 أو العلاج الكيميائي أو كليهما. وقال بن ستنجر أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والبيولوجيا في كلية بيرلمان الطب في جامعة بنسلفانيا:لا خلاف على أن استهداف الخلايا المناعية قد أدى إلى نتائج واعدة للعديد من مرضى السرطان ولكن ليس كل شخص يستجيب لهذه الأنواع من الأزمات فكل ورم مختلف ولذلك نحن نحقق في كيفية استخدام البيولوجيا الكامنة للخلايا الورمية لعلاج المزيد من مرضى السرطان بنجاح.