تساؤل بسيط بييجي على دماغي كثير أتمنى تشاركوني فيه، يمكن تريحوني أو نبدأ كلنا نفكر سوا..لو حسبنا عدد الناس اللي على الكرة الأرضية، وهم حوالي 7 مليارات بني آدم، مليار وكسر منهم مسلمون. منهم حوالي ثلثهم شيعة.. يعني أهل السنة منهم ها نقول 800 مليون. منهم نسبة صوفيين وعلى الأقل نصف المسلمين لا يمارسون الإسلام ومسلمين بالبطاقة. هانقول فقط نص مليون مسلم ممارس للدين وسني وغير صوفي. بالمنطق والتفسير الشائع، النصف مليون دول بس اللي ها يخشوا الجنة والباقي ها يخش النار، مع العلم أن نصف المليون ده رقم مبالغ فيه أصلا. يعني أستاذ مثلا -ولله المثل الأعلى- عامل اختبار لميت تلميذ علشان بس 7 يخشوا الجنة والباقي يدخلوا النار، مش بس يدخلوها، ده يدخلوها للأبد، والسبعة دول بقى ها يخشوها كثير لحد ما يدخلوا الجنة، وعدد محدود جدا من البشر هيدخل النار بسرعة كده بس لازم يعدي برضه.، وده اختبار لا يمكن تعيده أو تحسن درجاته بأي شكل خلاص. طبعا أنا مقدر إن ديه فكرة سعيدة جدا لكل إنسان كان نفسه يبقى (في آي بي) نفسه يبقى مشترك في نادي فخم مش مفتوح للعامة أو نفسه في عربية مش عند حد غيره. بس النتيجة ديه بتقول يا إما أن الامتحان صعب قوي فده مش عدل، يا إما المدرس قاسي قوي ومش رحيم، يا إما الطلبة نفسهم أغبياء، ولكنه هو اللي خلقهم فيبقى عيب منه هو وده يتنافى مع “أحسن تقويم" اللي هو أكد عليه. أقدر أفهم أن في الدنيا اللي النعمة كعكة مقسمة، كلما قل ما يأخذه غيرك تزيد فرصتك في قطعة أكبر. عالم فيه نفس طماعة لأنه عالم محدود. لكن لو إنت مؤمن بقدرة ربنا النعيم الأبدي في الآخرة ليس له آخر. لكن لو إنت إنسان فطرتك سليمة -أو هكذا أعتقد- يجب أن ترى أن تلك الفكرة تتنافى مع فكرة أن ربنا هو العدل المطلق والميزان الذي لا يختل. هذا المبدأ الحصري الطماع يتنافى مع إيمانك أن نعمة الله تسع الكل في العالم غير الدنيوي. كيف لرب العدل أن يدخل هؤلاء الشيوخ المنتفخون بمال الدعوة للإسلام الجنة. كيف يدخل مسلم ذقنه شبران، ولكنه يسرق في عمله، ولكن إن رحمة الرب أضعاف رحمة الأم، فهل لو أم ابنها لم يرها ورفضها وحتى لعنها لأنهم كذبوا عليه وقالوا له أمك ظالمة قاسية تأمر بتفجير الأبرياء ولما يموتوا كمان ستعذبهم للأبد حتى لو كانوا أخياراً لم يؤذوا أحدا، ثم أتى الابن وقابل أمه وعرفها على حقيقتها لن تسامحه؟ ملايين الأسئلة زي ديه تحتاج لفكر ونقاش، بدون خوف وبدون إرهاب فكري وبدون دفس راسنا تحت البطانية ونقول أنا لسة ها أفكر؟ حتى لا تصل ليوم بين يدين الله وتحرج منه وهو يسألك، إزاي كنت فاكرني ظالم كده؟ إزاي كنت فاكرني قاسي كده؟ إزاي صدقت كلام الشيوخ دول عليا وساعتها تبقى واقف بين إيديه وسط هدومك محرج، كنت فاكر إنك بتنصره بس في الحقيقة كنت بتنصر غرورك وأنت بتحس إن الجنة معمولة ليك حصري. الحصرية شعور أناني، وتمني النعمة للكل شعور إنساني. وخصوصا أن هناك تفسيرات لما تسمعها تكاد تكون “بتتلكك" أن كل روح آخرها الجنة، لكنها تفسيرات كده على استحياء، تلاقيها بالملقاط لو قعدت تنبش وراها، لأنها غير رائجة، لإنها مش بتدي الجماهير نشوة “الفي آي بي" أو الكارت الذهبي اللي ها يدخلك الجنة ومش مع أي حد. لكني لا أستطيع ان أظن أن أي تفسير للدين يتعارض مع الإنسانية ويغذي الأنانية صحيح. أنا مش شيخ ولا فيلسوف بس من حقي أتساءل وأفكر وأكون رأياً، ولا إنت إيه رأيك؟ .. والله أعلم.