- الذكاء الاصطناعي قد يكون الأسوأ للبشرية..والأفضل أيضا - قارة افريقيا يمكنها الاستفادة بقوة من الثورة التكنولوجية الحالية - الخدمات الرقمية في افريقيا لم تصل للتشبع شاركت الإعلامية الشهيرة الدكتورة هالة سرحان في فعاليات مؤتمر سايفاي افريقيا 2018 بمدينة طنجة المغربية كمتحدث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي من الناحية الانسانية والفكرية. وقالت الدكتورة هالة سرحان في بداية كلمتها " ثمة ثنائيات متعددة طاردت الإنسان بدءاً من ثنائيات صراع الأجيال بين الجيل الجديد والقديم ومروراً بثنائية من يقضي على من وثنائية المنافسة بين المواقع الالكترونية والصحف ثم ثنائية الراديو والتلفزيون انتهاء بالذكاء الاصطناعي والانسان ولكي نحاول فهم المشهد الحالي ..علينا ان نطرح سؤال ملتبس :هل أخرجنا العفريت من العلبة ؟". وأضافت قائلة " عند محاولة فهم المشهد الحالي يمكن استدعاء ما قاله الراحل العبقري ستيفن هوكينج من أن الذكاء الاصطناعي أخطر على البشرية من القنبلة الذرية وأنه قد يكون أسوأ ما حدث في تاريخ البشرية..وربما افضلها ايضا الا اذا تحكمنا وواجهنا المخاطر المتوقعة ". وتابعت قائلة" ربما يمكن في هذا السياق استدعاء ما حدث لي مع دافنشي ..فقد قرر الطبيب أن زوجي في حاجة ماسة لاجراء عملية قلب مفتوح لتغير الصمام في مستشفي بالولايات المتحدة الاميريكية وقد تصورت في البداية ان دافنشي هو الطبيب الذي سيجري الجراحة غير انني سرعان ما اكتشفت ان دافنشي عبارة عن روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي ..وهذا الروبوت مؤهل للقيام بعمليات جراحية ..ولم يكن غريبا ان يصيبني الهلع..لا اتصور المشهد..اريد طبيبا بشريا ..لكن طاقم المستشفي شرح لي أن الروبوت دافنشي مزود بتقنيات تتيح له إدارة يدة بزاوية كاملة الاستدارة بنسبة 360 درجة وهي دقة مستحيلة للبشر كما أنه يحظى في النهاية باشراف بشري..الآن زوجي يحظى بصحة جيدة وتعافي". وزادت قائلة "الرئيس الروسى بوتين أعلن أن الغلبة في النهاية ستكون لمن يستطيع السيطرة على الذكاء الاصطناعي ..الذي يساوي المستقبل.." وفي هذا السياق تجدر الاشارة إلى أن الثورة الرقمية التكنولوجية الحالية انتجت حزمة من التحديات وحزمة أخرى من الفرص ولما كانت التكنولوجيا محورا اساسيا من محاور تحقيق التنمية بمفهومها المستدام فإن قارة افريقيا يمكنها الاستفادة بقوة من الثورة التكنولوجية الحالية في تحقيق التنمية واستقطاب تدفقات استثمارية اجنبية كما ان الخدمات الرقمية في افريقيا لم تصل للتشبع ومازالت توفر فرصا للنمو حيث تصل معدلات الاختراق في اسواق التكنولوجيا بافريقيا لمستويات منخفضة وهو ما ادى إلى تحقيق شركات التكنولوجية والاتصالات العاملة في افريقيا لعوائد قياسية..القطاع التكنولوجي في افريقيا فرصة..فاقتنصوها".