أكد السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف أن حكومة مصر التزمت منذ وقت طويل بتسخير المزايا الهامة التى يمكن أن تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية. وأشار السفير الى أن وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنذ إنشائها قادت تطوير السياسة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية ، ما أدى الى نمو غير مسبوق في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمصر وخاصة خلال العامين الماضيين. جاء ذلك في كلمة السفير علاء يوسف خلال ترؤسه ، اليوم الخميس ، جلسة خصصها مجلس منظمة التجارة والتنمية (أونكتاد) التابع للأمم المتحدة لإستعراض استراتيجية مصر في مجال التجارة الالكترونية ودور الاقتصاد الرقمي في دفع النمو الاقتصادي المستدام في مصر وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة وضمن رؤية (مصر عام 2030 ) ، وحيث شارك وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي في الجلسة الى جانب عدد من الخبراء في هذا المجال. وأكد السفير علاء يوسف على أنه لضمان أن تنهض مصر بامكانياتها الكاملة لنمو التجارة الالكترونية لدفع اقتصادها الرقمي ومن منظور أهداف التنمية المستدامة ، ولا سيما الهدف الثامن الخاص بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل ، اضافة الى العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق للجميع ، فإن التجارة الالكترونية فى مصر يمكن أن تلعب دورا حاسما في تحقيق أهداف مصر التنموية ، فضلا عن تحفيز الإبتكار والنمو والإزدهار الإجتماعي في الاقتصاد الرقمي ، بالاضافة الى دعم وتعزيز التجارة وتمكين تطوير الأعمال والخدمات الجديدة وزيادة رفاهية الشعب المصري. وشدد على أنه لا يمكن تحقيق ذلك بالكامل دون ضمان الشروط الأساسية التي تشمل تقديم المساعدة التقنية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتي يلعب الأونكتاد فيها جميعا دورا محوريا. ولفت الى أن هذا الدور يتم استكماله بشكل أكبر بمساهمة كبيرة من البلدان المتقدمة في هذا المجال ، وأكد أن هذه الشروط لن تعمل بالكامل دون ضمان وجود نظام تجاري دولي عادل يتسم بالشفافية ويستند الى القواعد ويلبي احتياجات البلدان النامية. وقال سفير مصر إنه لذلك تعاونت مصر مع الأونكتاد في تطوير استراتيجيتها الوطنية للتجارة الالكترونية ، وأكد أن هذه الاستراتيجية الوطنية للتجارة الالكترونية هى أساس متين لتحفيز نمو التجارة الالكترونية فى مصر على مدار السنوات القادمة ، وأن مصر تتجه بثبات نحو تحقيق آداء إقتصادي أفضل ونمو شامل وتنمية مستدامة ، وشدد على أن هذه الاستراتيجية هى خطوة نحو تحقيق هذا التطلع الى واقع ملموس. وأكد السفير علاء يوسف ترحيب مصر بهذا الاهتمام القوى باستراتيجيتها خاصة فى مجال المساعدة التقنية التى يقدمها الأونكتاد ، وأشار الى أهمية الجلسة التي خصصها الإونكتاد لإستعراض إستراتيجية مصر في مجال التجارة الالكترونية وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية وحكومة مصر فى هذا المجال. على صعيد متصل ، قالت ايزابيل ديورانت نائب الأمين العام للأونكتاد في الجلسة التى خصصت لاستعراض استراتيجية التجارة الالكترونية الوطنية لمصر لإن هذه الاستراتيجية هى الأولى التى يقوم الأونكتاد بتطويرها وأنها تتفق بشكل جيد مع ولاية الأونكتاد الموسعة بشأن التجارة الالكترونية والاقتصاد الرقمى وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأكدت مسؤولة الأونكتاد أن مصر نجحت في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القوي من خلال تحرير قطاع الاتصالات وخلق بيئة مواتية لتوسيع صناعة تكنولوجيا المعلومات في مجال تكنولوجيا المعلومات وزراعة مجتمع المعلومات لديها. وأشارت الى أن الاستراتيجية المصرية الجديدة تهدف الى دعم مصر لتحقيق هدف طموح لجعل مصر من بين الرواد في التجارة الإلكترونية ومجتمع المعلومات والمعرفة ، ونوهت بأن تنفيذ الإستراتيجية سيحتاج الى البناء على نقاط القوة والانجازات القائمة ، بالإضافة إلى معالجة المجالات التي يوجد فيها مجال للتقدم ، كما ستحتاج الى مواكبة التغييرات التكنولوجية والسوقية المستمرة التى تحدث فى المشهد العالمى للتجارة الالكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكدت مسؤولة الأونكتاد أن إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية ظلت عالية في أجندة مصر السياسية ، وأشارت الى أن التعاون الوثيق والدعم أثناء إعداد هذه الإستراتيجية وتطويرها يشهد على الالتزام القوي من جانب الحكومة المصرية.
