قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم اليوم الأحد ان مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق يعد تجربة غير مسبوقة في بناء العلاقات العربية-العربية واعلانا وطنيا واقليميا ودوليا عن عودة العراق الى استقراره. واعتبر الغانم خلال لقائه بوفد نقابة الصحفيين العراقيين الذي يزور البلاد حاليا هذه التجربة "مسارا جديدا ينطلق من منظور المستقبل ومصالحه ومقتضياته" متمنيا ان تعم وتزدهر لتتم اعادة بناء العلاقات العربية-العربية كلها من هذا المنظور. واضاف ان المؤتمر يحمل ابعادا تنموية عالمية تهدف إلى إعادة بناء دولة بحجم وامكانات ومعاناة جمهورية العراق ما يبشر بنهاية قريبة لمرحلة عدم الاستقرار التي عانت منها المنطقة كلها طوال العقد الاخير على الأقل. واوضح الغانم ان المؤتمر تأصيل لمنطلقات الدبلوماسية الكويتية المتمثلة بالتعاون والسلام وتأكيد لدور الكويت التنموي والحضاري منوها بالتجربة القومية في اعتماد المنظور المستقبلي لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. وذكر ان تخصيص اليوم الثاني للمؤتمر لملتقى (استثمر في العراق) يعكس الاهتمام "الكبير" بمشاركة القطاع الخاص الدولي في مشاريع اعادة إعمار العراق معربا عن اعتزاز الغرفة بالدور الملقى على عاتقها. واشار الغانم الى ان عدد المشاركين من الشركات والافراد في ملتقى (استثمر في العراق) والبالغ نحو 1850 شركة من 50 دولة ويمثلها 2300 شخص اضافة الى 500 مشارك من الافراد يعكس مدى اهمية مؤتمر اعادة إعمار العراق عالميا. واكد ان "زخم المشاركة العالمية يجب ألا ينسينا أن نجاح منتدى (استثمر في العراق) يعتمد في التحليل النهائي على نجاح العراق في ايجاد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة ومستقرة وقدرته على تسويق مشاريعه والمشاركة الفاعلة لمواطنيه فيها". ولفت الغانم الى انه "وقبل هذا كله ستبقى الحالة الامنية والوحدة الوطنية العراقية العاملان الاكثر اهمية وتأثيرا في اعادة اعمار العراق". وبين ان العلاقات التجارية بين البلدين لم تصل بعد الى مستواها السابق ولابد من عقد لقاءات عدة لتقويتها مشيرا الى مسؤولية غرفة تجارة وصناعة الكويت واتحاد الغرف التجارية العراقية تقضي بتحريك المساعي بهذا الاتجاه. حضر اللقاء الوكيل المساعد للاعلام الخارجي في وزارة الاعلام الكويتية فيصل المتلقم وامين سر جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد. ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر إعادة إعمار العراق في الفترة من 12 الى 14 فبراير الحالي بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والاقليمية وبرئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراقوالكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.