اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم الاثنين فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر (أدباء مصر) والتي نظمتها بعنوان (التأسيس الاجتماعي للأدب .. دورة عميد الأدب العربي طه حسين) بمحافظة جنوبسيناء في الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر الجاري. وتوصلت لجنة صياغة التوصيات إلى البنود الأتية ففيما يخص التوصيات العامة تم التأكيد على موقف أدباء مصر الثابت برفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، مع الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الكفاح والمقاومة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني. كما أعلن أدباء مصر تأييدهم للموقف السياسي المصري الرسمي الذي يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف العربية المتنازعة في المنطقة، ويسعى دائما إلى حفظ الأمن والسلم في هذه المنطقة المرشحة للانفجار بسبب النزاعات الطائفية والعرقية والإثنية. ويؤكد أدباء مصر أنهم يدعمون حرية الرأي والفكر والإبداع، دون أي وصاية تفرض بشكل قمعي على المبدعين والأدباء والمفكرين، وهم بذلك يطالبون بحرية كل صاحب فكر ورأي، أضير بسببهما بشكل تعسفي يخالف القانون والأعراف الأدبية والأخلاقية. كما يطالبوا بحق المبدعين والمفكرين، في أن يكون لهم سلطة- ولو أخلاقية- في مواجهة كافة الأفكار الظلامية التي تسعى إلى هدم المجتمع، وتدمير قيمه وأعرافة المتوارثة منذ قرون، والتي تمثل المكون الرئيسي للشخصية المصرية. ويعلن مؤتمر أدباء مصر وقوف كتائبه من المبدعين والمثقفين، في خندق واحد ضد كل أشكال وأنواع الإرهاب الغادر الذي يستهدف الوطن وترابط مواطنيه باعتبارهم هم القوى المسلحة الفكرية لمصر، كما أوصى بضرورة أن تصبح الثقافة والتعليم المشروع القومي لمصر خلال عقدين على الأقل من الزمن. أما بالنسبة للتوصيات الخاصة، فيطالب أدباء مصر بزيادة ميزانية الهيئة العامة لقصور الثقافة وأن يكون للمؤتمر العام لأدباء مصر ميزانية مستقلة. ويؤكد المؤتمر أن انعقاده كل عام هو بمثابة تعبير عن حيوية الواقع الثقافي المصري، وتعاطيه مع مختلف القضايا الوطنية والقومية من منطلق أنه جزء من القوة الناعمة لمصر. كما يشير مؤتمر أدباء مصر إلى أنه الحاضنة الرئيسية لكافة الفعاليات الثقافية في كل أقاليم الوطن، وأنه يقع على عاتقة مجابهة الأفكار الظلامية التي تهدف إطفاء كل مشعل من مشاعل الحرية والرأي، وتضع على قائمة أهدافها هدم المؤتمر العام لأدباء مصر بكل وسيلة. ويوصي مؤتمر أدباء مصر بأهمية الحفاظ على استقرار الهيكل الإداري للهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى تتمكن من وضع البرامج والاستراتيجيات والخطط وتنفيذها بصورة تليق بالمشروع الثقافي القومي المصري. وتكلف لجنة أبحاث الأمانة العامة للمؤتمر باختيار عشرة من كبار مشاهير الكتاب والمفكرين ليعطوا ثراء للمؤتمر، ويوصي مؤتمر أدباء مصر بضرورة إصدار السلاسل الإبداعية لمشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بصورة نصف شهرية ومنتظمة وبأعداد مناسبة تغطي كل أرجاء الجمهورية.
