اختتمت بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية جلسة حوارية عن أهمية "دور الإعلام في تعزيز رسالة المرأة تجاه حماية البيئة" شارك فيها د. أبو بكر محمد حسين المستشار الإعلامي لجائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد أل مكتوم، خبير الإعلام البيئي في مقر المركز بأبوظبي. وفي كلمته في افتتاح الجلسة أكد محمد عبد الله العلي نائب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية لشؤون البحث العلمي، المتحدث الرسمي باسم المركز، الحرص الدؤوب الذي يوليه الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز للمفكرين والباحثين والاستراتيجيين لمناقشة المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وعلى مختلف الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، بكل حرية وشفافية واستقلالية بناءة، وبخاصة في المواضيع المثيرة التي يحتدم الجدل الفكري حولها، فضلا عن أهمية الموضوعات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو تلك التي لها علاقة بالأمن الوطني للدولة والأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون ومنطقة الخليج العربي بوجه عام. بعدها أكد د.أبوبكر محمد حسين إن الإعلام بات اليوم؛ يؤدي دوراً معززاً لدور الأسرة.في وقت يظل الدور الذي تضطلع به المرأة دورا مهماً واستراتيجياً في تعزيز قيم الأمن البيئي وداعماً للمحافظة عليها من الهدر والتلوث؛ مشيرا إلى أن البيئة باعتبارها مجموعة النظم الطبيعية والبيولوجية التي تحيط بالإنسان والكائنات الحية التي تسكن كوكب الأرض، فان للمرأة التي تمثل نصف المجتمع، مسؤولية المحافظة على النشء في بيئة سليمة خالية من الإمراض البيئية والنفسية ومن التلوث البيئي مهما كان نوعه، إضافة إلى كونها الشريك الاستراتيجي للرجل في منظومة التطور والتنمية المستدامة؛ في المجتمع. ودعا القائمين على وسائل الإعلام في تعزيز الوعي البيئي واكتساب المعرفة اللازمين لتغيير الاتجاهات نحو القضايا البيئية، بنمو المعلومات ونقلها، وباستعداد الجمهور بكل قطاعاته وخاصة النسائي منها؛ ليكون أداة في التوعية بنقل القيم الجديدة، والدعوة إلى التخلي عن السلوكيات الخاطئة، داعيا الأجهزة القائمة إلى أن تشدد على التنشئة والتربية والقضايا التوعوية، وأن تصمم برامجها بأساليب ومضامين مختلفة، في التخاطب والاتصال حول المشكلات البيئية؛ تبعاً لأماكن وجود القطاعات النسائية وكيفية الوصول إليها، بحيث تغدو كل امرأة في المجتمع فاعلة وإيجابية ومتفاعلة. وأكد أن المرأة تلعب أدواراً محورية في تحديد اتجاهات العائلة في مسائل؛ مثل:استهلاك الماء والطاقة والمواد الاستهلاكية الحديثة التي قد تؤثر في البيئة. وهذا ما يعزز كون علاقة المرأة بالبيئة علاقة وثيقة ومتلازمة؛ ومعنيّة بالمحافظة على صحة أسرتها وسلامتها؛ فضلا عن أنها تؤدي دوراً ذا وجهين، أولهما، زرع القيم البيئية لدى الأطفال وتعويدهم على الممارسات والسلوكيات التي من شأنها المحافظة على البيئة، والثاني، إيجاد قوة ضغط على المجتمع والمؤسسات التي تعنى بشؤون البيئة؛ لرسم سياسات واضحة للبيئة وللقوانين المعززة لذلك، والالتزام بتطبيقها بدقة. وأقترح مشاركون في الجلسة الحوارية بحث فكرة منح "جائزة أم الإمارات للأمن البيئي"بإشراف المركز، تمنح لأولئك المتميزين في عطائهم نحو البيئة في الدولة، وذلك في يوم البيئة الوطني الإماراتي المصادف في الرابع من فبراير من كل عام، فضلا عن تخصيص وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لعدد من البرامج تولي الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها خلال العام .