دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، إلى عقد قمة عربية طارئة ، معربا عن أمله أن يتم التوافق على ذلك خلال اجتماع جامعة الدول العربية في وقت لاحق من مساء اليوم السبت . وأوضح المالكي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في القاهرة، أن قرار القمة العربية يرجع للدول الأعضاء وليس لفلسطين فقط..مشيرا إلى أن بلاده لن تكتفي بعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي، أو اجتماع وزراي لمجلس الجامعة العربية . وشدد وزير الخارجية الفلسطيني على انه لا نية للانسحاب من عملية السلام، وتابع قائلا: نحن قلنا فقط إن الولاياتالمتحدة انسحبت واستثنت نفسها وسوف نبحث مع الأشقاء العرب عن مرجعية دولية جديدة لعملية السلام وعلى أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة". وقال المالكي إن الموقف العالمي يقف في معارضة كاملة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، معتبرا أن ذلك يؤكد تناقض الموقف الأمريكي مع الشرعية الدولية والتزامات الولاياتالمتحدة. وشدد المالكي على أن دولة فلسطين ترفض هذا القرار جملة وتفصيلا ولن تتعامل معه وكأنه غير موجود ، مضيفا "انه قرار غير شرعي وباطل قانونيا وسياسيا ويعكس انسلاخ الولاياتالمتحدة عن ثوابت الشرعية الدولية والقانون الدولي ولن يغير من أن القدس هي جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأن القرار لن يكون له أية تبعات قانونية. واعتبر الوزير الفلسطيني أن القرار الأمريكي يجرد واشنطن من أهليتها للعب دور الوسيط في عملية السلام ،حيث استثنت نفسها من أن يكون لها أي دور في عملية السلام في المنطقة بما فيه الرباعية، كما يظهر مدى تحيز الولاياتالمتحدة وخروجها عن القانون الدولي ،مضيفا أن الولاياتالمتحدة وضعت نفسها كطرف في النزاع وليس كوسيط بما يتنافى مع أي دور يمكن أن تلعبه في عملية السلام، مشيرا إلي أن واشنطن قررت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولي وان تكون ضمن الأقلية المارقة الخارجة عن القانون الدولي، جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وتابع: "حاولت واشنطن ولم تنجح في أن تحشد دول للقيام بنفس القرار وسربت أخبارا كاذبة حول ذلك، وهذه الدول نفت نيتها الاعتراف بأي تغيير أقدمت عليه إسرائيل بخصوص وضعية القدس القانونية.