دعا الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي اليوم الاثنين الزعماء المشاركين في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفلبينية مانيلا، إلى التركيز على تعزيز مكافحة الإرهاب والمخدرات غير المشروعة والجرائم الأخرى التي تهدد استقرار المنطقة. وافتتح الرئيس الفلبيني القمة الحادية والثلاثين لقادة (آسيان) بتوجيه الشكر للشركاء الدوليين الذين ساعدوا الفلبين في مكافحة المسلحين المتحالفين مع تنظيم الدولة (داعش) والذين استولوا على مدينة جنوبية طوال خمسة أشهر. وكانت الحكومة الفلبينية أعلنت الشهر الماضي انتصارها على المسلحين، لكن حصار مدينة ماراوى، الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا، خلف أكثر من 1100 قتيل فضلا عن تشريد أكثر من نصف مليون شخص وإلحاق الدمار بالبلدة. وقال الرئيس الفلبيني " أريد فقط التأكيد على أن اجتماعاتنا على مدى اليومين المقبلين تتيح لنا فرصة ممتازة للانخراط في مناقشات هادفة حول الأمور ذات الأهمية الإقليمية والدولية"، وأكد أن الإرهاب والتطرف العنيف والقرصنة والسطو المسلح فضلا عن تجارة المخدرات غير المشروعة من التحديات الرئيسية التي تهدد الازدهار الاقتصادي في المنطقة وأمن وسلامة شعوبها.وتجنب قضية بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه، والتي كثيرا ما أدت إلى انقسام المجموعة الإقليمية المكونة من 10 أعضاء، وكذلك التوترات حول برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، والتي من المتوقع أن يثيرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقال "إن الارهاب والتطرف العنيف يهددان السلام والاستقرار والامن في منطقتنا لأن هذه التهديدات لا تعرف حدودا ... والقرصنة والسطو المسلح في البحار يضران بنمونا ويعرقلان استقرار التجارة الاقليمية والعالمية".وأضاف "أن مخاطر تجارة المخدرات غير المشروعة لا تزال تعرض نسيج مجتمعاتنا للخطر". ومن المتوقع أن يعلن قادة (آسيان) والصين في وقت لاحق من اليوم الاثنين عن بدء محادثات رسمية لوضع مدونة لقواعد السلوك في بحر الصينالجنوبي المتنازع عليه.