قررت شركة مصر للطيران اليوم الجمعة تعليق رحلاتها الدولية من مطار القاهرة 20 ساعة بسبب إضراب أطقم الضيافة الذين يطالبون بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل لكن اتخذت ترتيبات لإقلاع رحلات بمضيفين استؤجروا من شركات طيران خاصة. وكانت الشركة قالت في وقت سابق إنها علقت رحلاتها الدولية 12 ساعة لكنها قالت في بيان صدر لاحقا "في ظل استمرار المفاوضات بين مصر للطيران وممثلي الضيافة الجوية، فقد تم مد تعليق الرحلات الدولية لمصر للطيران والمغادرة من مطار القاهرة حتى منتصف الليل." أضاف "تم إعداد ست رحلات هي رحلتان إلي الكويت ورحلة إلي جدة والرياض والجزائر والدوحة (بأطقم ضيافة مستأجرة)." وتابع البيان أن الشركة استأجرت أطقم ضيافة وطائرتين "لاستيعاب الركاب العالقين بصالات المطار لتقليل التكدس... حيث بدأت الرحلات في الإقلاع بداية من الثالثة ظهر (اليوم) الجمعة (بالتوقيت المحلي 0013 بتوقيت جرينتش)." وكان تعطل الرحلات في الساعات الأولى من الصباح تسبب في زحام وتدافع بصالات السفر ومشاجرات بين الركاب وموظفين بمصر للطيران. قالت الشركة إنها تهيب "بعملائها الحاجزين على الرحلات الدولية والمحدد لها الإقلاع قبل منتصف الليل عدم الذهاب إلى مطار القاهرة تلافيا للتكدس حيث أن مصر للطيران سوف تعلن تباعا عن الرحلات التي سوف يتم تشغيلها في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وكذلك على موقعها الإلكتروني." وأكدت مصادر في المطار أن محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس محمد مرسي انضم للمفاوضات بين قيادات الشركة وممثلي العمال. وقال محمد منار مستشار وزير الطيران إن إلغاء الرحلات كبد الشركة خسائر 50 مليون جنيه (8.2 مليون دولار). وقال تامر السيوفي المتحدث باسم أطقم الضيافة إنه تمت الدعوة لإضراب اليوم لأن الشركة لم تستجب للمطالب التي ينادون بها منذ فترة طويلة. انضمت في وقت مبكر من صباح اليوم أطقم الضيافة الجوية لرحلات الشركة إلى بكين والكويت والدوحة إلى زملائهم المحتجين امام مقر إدارة الضيافة الجوية بمطار القاهرة للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم. طالب عدد من المحتجين باستمرار الاحتجاج ودعوة كل أطقم الضيافة المكلفة برحلات بعدم الصعود على متن الطائرات إلى أن تنفذ مطالبهم. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي تشهد مصر احتجاجات عمالية وفئوية.