طالب حسبو محمد عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدا أن بلاده لا تدعم الإرهاب وإنما تحاربه، محذرا من التعامل مع نحو 60 ألف عربة دخلت البلاد بطرق غير شرعية وتسهم في نشر الجرائم. وقال عبد الرحمن -أمام حشد جماهيري بساحة استاد البشير الأولمبي بولاية كسلا، اليوم الثلاثاء، في إطار حملة جمع السلاح- إنه رغم رفع العقوبات عن السودان، إلا أن اسم السودان ما زال مدرجا في قائمة الدولة الراعية للإرهاب، مما يتطلب رفع الوعي بأهمية هذا الجانب من خلال تقديم كل المسوغات التي تؤكد عدم دعم السودان للإرهاب بل التعاون مع المحيط الأفريقي والدولي لمحاربته. وأوضح أن زيارته لولاية كسلا تأتي في إطار المشروع القومي لجمع السلاح وتقنين العربات غير المقننة ومحاربة جرائم الإتجار بالبشر وكل مهددات الأمن الاقتصادي؛ لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. ووجه عبد الرحمن إدارة الجمارك بالولاية بتسهيل إجراءات تقنين العربات المسجلة لديهم مسبقا، مستعرضا حجم الأضرار والجرائم التي حدثت من وراء العربات غير المقننة خارج السودان، والتي دخلت السودان بطريقة غير شرعية عبر حدود عدد من الدول والبالغ عددها نحو 60 ألف عربة. وقال عبدالرحمن إن السودان ملتزم بتطبيق القوانين الدولية وإن مسؤوليته تتطلب تفتيش هذه العربات، داعيا المواطنين للمساهمة في قضية الأمن ومحاربة الظواهر السالبة، موجها الإدارة الأهلية بتحديد مرتكبي الجرائم المختلفة وعزلهم وعدم التعامل معهم. وأوضح أن هناك أحكاما صارمة تتراوح ما بين السجن لمدة عشرة أعوام والسجن المؤبد أو الإعدام، لحيازة السلاح غير المقنن بعد انتهاء الفترة المحددة لجمع السلاح. ونوه إلى أن ولاية كسلا تمثل معبرا لعدد من الجرائم والمهددات الأمنية والمجتمعية بحكم موقعها الحدودي، مطالبا حكومتها ومواطنيها بأن تكون الولاية نموذجا في الاستقرار والصناعة والسياحة.