تونس على موعد مع الظهور الخامس.. وسوريا في مهمة استكمال المعجزة هل يشهد مونديال روسيا رقما قياسيا عربيا جديدا؟ هذا هو السؤال الذي يتمني كل العرب من المحيط للخليج ان تكون إجابته ب "نعم ".. وهو السؤال الذي ستجيبه عنه الأيام القليلة المقبلة، عندما يخوض 4 فرسان عرب الاختبار الأخير في الطريق إلي كأس العالم، روسيا 2018 ، وهي مصر وتونس والمغرب وسوريا، وكانت السعودية أول من فتح باب المونديال بتأهله للمرة الخامسة محققا رقما قياسيا عربيا جديدا في عدد مرات الظهور علي مسرح بطولات كأس العالم، علي أمل وإن كان صعبا أن يوجد 5 منتخبات عربية في روسيا.. ولكن الأمل كبير في وجود 4 منتخبات للمرة الأولي.
ولم تحظ بطولات كأس العالم على مدار تاريخها بمشاركة أربعة منتخبات عربية للمونديال، لكنها قد شهدت مشاركة ثلاثة منتخبات في مناسبتين، كانت الأولى في كأس العالم 1986، حينما شاركت منتخبات (العراق والجزائر والمغرب)، بينما كانت المرة الثانية في مسابقة كأس العالم 1998 حين وجودت منتخبات (المغرب والسعودية وتونس).
ويعتبر منتخب تونس صاحب الحظوظ الأقوي في المنتخبات العربية للتأهل لكأس العالم، وذلك بعد تصدره للمجموعة الأولي في التصفيات الإفريقية برصيد 10 نقاط متفوقًا علي جمهورية الكونغو صاحب المركز الثاني ب7 نقاط، ومنتخب غينيا الثالث ب3 نقاط ، والمنتخب الليبي الذي حل في المركز الأخير برصيد 3 نقاط ، ويأمل المنتخب التونسي في تحقيق الفوز علي مضيفه الغيني، بأي نتيجة لضمان التأهل، في حالة تعثر المنتخب الكونغولي أمام شقيقة الليبي في نفس الجولة، وهو ما يضمن لمنتخب نسور قرطاج الصعود للمونديال للمرة الخامسة في تاريخه، ومعادلة الرقم القياسي السعودي، حيث سبق أن شاركت تونس في أربع نسخ سابقة وهى "1978/ 1998/ 2002 / 2006 " حقق من خلالها فوزًا وحيدًا علي منتخب المكسيك في نسخة 78، وتعادل في اربع مواجهات، وخسر في 7 ، ولم ينجح في تجاوز الدور الأول خلال المشاركات الأربع.
فيما يعد المنتخب المغربي هو صاحب الحظوظ الأقل للوصول للمونديال، حيث يواجه منافسة شرسة في المجموعة الثالثة علي بطاقة التأهل مع منتخبي كوت ديفوار والجابون خصوصاً أن فارق النقاط بين المنتخبات الثلاثة بسيط ويمكن تعويضه بسهولة خلال المباريات المقبلة، مما يؤكد أن المنافسة في تلك المجموعة قد تظل حتي الجولة الأخيرة، حيث يحتل المنتخب الإيفوراي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، ويأتي المنتخب المغربي في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، ويأتي المنتخب الجابوني في المركز الثالث برصيد 5 نقاط، فيما يتذيل المنتخب المالي ترتيب المجموعة برصيد نقطتين، ومن المقرر أن يستضيف المنتخب المغربي نظيره الجابوني اليوم السبت علي ملعب محمد الخامس لحساب الجولة الخامسة، ويأمل في تحقيق فوز كبير يعطيه فرصة كبيرة في مواصلة المشوار، قبل المواجهة المرتقبة أمام نظيره الإيفواري في الجولة السادسة والأخيرة خارج الديار، الذي يخرج لمقابلة المنتخب المالي، وقد سبق أن شارك المنتخب المغربي في كاس العالم في أربع نسخ سابقة وهم "1970/ 1986/ 1994/ 1998" وتعد نسخة 86 هي الأفضل لأسود الأطلسي، حيث نجح في الوصول لدور ال16 بعد أن نجح في جمع 4 نقاط، ولكنه خرج أمام المنتخب الألماني بعد أن خسر بنتيجة 1/0 .
وبعد أن نجح في تحقيق النصف معجزة في التصفيات الآسيوية، التي أسدل عليها الستار بوصول منتخبات اليابان والسعودية وإيران وكوريا الجنوبية، بعد تقديم أداء مبهر في لقاء إيران خارج أرضه، وتعادل بهدفين لكل منهما في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى بهدف قاتل سجله عمر السومة، وحصد المركز الثالث فى المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بفارق الأهداف عن أوزباكستان، ليتمكن المنتخب السوري من خوض الملحق الآسيوي علي الرغم من سوء التحضيرات، وقلة الإمكانات، واللعب خارج سوريا، وكذلك الانقسام الحالي لشعب السوري، ومن المقرر أن يلعب المنتخب السورى الملحق الآسيوي ضد نظيره الاسترالي، في ال 5 أكتوبر الجاري، قبل أن يتواجها فى مباراة الإياب بعدها بخمسة أيام، وفي حالة تأهل المنتخب السوري سيلعب مباراة ملحق ثانية يلعب خلالها أمام المنتخب صاحب المركز الرابع فى تصفيات الكونكاكاف (أمريكا الشمالية)، وسيكون ذلك خلال يومى 6 نوفمبر و 14 نوفمبر، بحيث يقام الذهاب فى أمريكا الشمالية، ويقام الإياب فى آسيا.