صدر التقرير السنوى لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعام 2015-2016م، وقال معالى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن العالم يواجه اليوم العديد من التحديات التى تؤثر فى حياة الإنسان وعيشه الكريم، ومع تعدد هذه الأحداث مثل الكوارث الطبيعية والحروب أو الظروف الصعبة التى تعانيها بعض الدول والمجتمعات، أصبح الإنسان تحت وطأة المرض والجوع وفقدان المأوى مع انعدام فرص التعليم والرعاية الصحية. وقال معاليه فى كلمة له فى التقرير: «لقد تقدمت المملكة العربية السعودية دول العالم من حيث حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، وهو ما جعلها محط إعجاب وتقدير المنظمات والهيئات المختصة، وقبلة للعالم لرفع معاناة الشعوب والمجتمعات والدول.. وأوضح أنه حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولى عهده، وسمو ولى ولى العهد، -حفظهم الله-، على توحيد الجهود وبناء ذراع تمثل جهود المملكة فى النواحى الإغاثية والإنسانية والتنموية لدعم الدول المحتاجة، جاء التوجيه الكريم بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليعكس صورة مشرقة لما تقدمه هذه البلاد للمجتمع الدولى من جهود كبيرة تسهم فى رفع معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته وامتداداً لتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف الذى يأمرنا بإغاثة الملهوف والمحافظة على حياة الإنسان بعيداً عن كل الدوافع، بالتعاون مع المنظمات والهيئات الإغاثية المحلية والدولية». وبيّن أنه رغم من قصر عمر المركز الذى جاوز العام بقليل فإنه أدى أدواراً متميزة فى دول عدة، وسيواصل أداء مهامه بوتيرة متصاعدة فى سبيل الوصول إلى مستحقى المساعدات فى أرجاء العالم. وتتمثل رؤية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فى أن يكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية، ينقل قيمنا إلى العالم، أما رسالته فهى (إدارة وتنسيق العمل الإغاثى على المستوى الدولى بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية).
ويتخذ المركز العديد من عوامل التمكين لتحقيق أهدافه، ومنها: استقطاب المتطوعين وتأهيلهم للمشاركة فى جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية. وإنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات، وبناء شبكة قوية من الداعمين والمتبرعين. وقد نجح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الفترة القصيرة الماضية فى تنفيذ العديد من المشروعات الإغاثية والإنسانية فى شتى أنحاء العالم، حيث بلغ عدد المشروعات المنفذة حتى الآن (118) مشروعاً، بلغت قيمتها الإجمالية (551.137.563) دولاراً أمريكياً، كما فى تنفيذ تلك المشروعات (89) شريكاً. وبحسب إحصائيات المركز فقد تنوعت المشروعات التى نفذها، ومن أبرزها مشروعات الأمن الغذائى والإيواء، حيث نفذ فى هذا الباب (51) مشروعاً، بلغ عدد المستفيدين منها (22.371.286) مستفيداً، فيما بلغت قيمتها (328.334.791) دولاراً أمريكياً، وأسهم فى تنفيذها 32 شريكاً، وشملت تلك المشروعات: قيرغيزستان وألبانيا والصومال ومورينانيا وزامبيا والعراق وطاجيكستان واليمن.
أما فى مجالات التدخل فى الصحة والمياه والإصحاح البيئى والتغذية، فبلغ عدد المشروعات التى نفذها المركز (49) مشروعاً، بلغ عدد المستفيدين منها (25.608.330) مستفيداً، وبلغت قيمتها (150.317.022) دولاراً أمريكياً، وأسهم فى تنفيذها (45) شريكاً.
وفى مجالات التدخل فى التعليم والحماية والتعافي، فبينت الإحصاءات أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ فى هذا الباب (13) مشروعاً، بلغ عدد المستفيدين منها (3.914.236) مستفيداً، وبلغت قيمتها الإجمالية (51.893.588) دولاراً أمريكياً، وأسهم فى تنفيذها (9) شركاء. وشهدت مجالات التدخل فى النقل والاتصالات فى حالة الطوارئ والخدمات اللوجستية تنفيذ (5) مشروعات، بلغ عدد المستفيدين منها (15.657) مستفيداً، وبلغت تكلفتها (20.592.162) دولاراً أمريكياً، وأسهم فى تنفيذها (3) شركاء. وأسهب التقرير السنوى لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعام 2015-2016م فى شرح أبرز المشروعات الإغاثية والإنسانية التى نفذها خلال الفترة الماضية، ومنها: المشروعات فى اليمن: أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ثلاثة مشروعات لمعالجة الوضع فى المناطق الأكثر تضرراً فى اليمن، من خلال العمل على توفير الأمن الغذائى فى مناطق تنفيذ البرامج، بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية والحكومة الشرعية اليمنية، ومعالجة تدهور الوضع المعيشى وقلة الموارد الغذائية، وكذلك إيجاد حلول لنزوح الكثير من الأسر إلى أماكن آمنة بسبب النزاع، والتقليل من آثار افتقار مناطق النزوح للخدمات الأساسية ومنها الغذاء.
ويرتبط المركز بالعديد من الشركاء حول العالم للمساهمة فى أعماله الإغاثية والإنسانية ومنهم: الإغاثة الإسلامية عبر العالم، والهيئة العالمية للتنمية البشرية، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، و رابطة العالمى الإسلامي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وأطباء عبر القارات، والعديد من المنظمات والهيئات الإغاثية والإنسانية الإقليمية والعربية والدولية.. كما ترتبط بها العديد من الاتفاقيات الإنسانية والإغاثية فى شتى بقاع العالم.