ان تقضى إجازتك فى سحر المملكة؛ يعنى أنك ستكتشف العديد من الآفاق المدهشة للتنوع الطبيعى والازدهار الحضارى التى تشبع إحساسك بكل ما فى الطبيعة من جمال وخيال، وتتيح أمامك الكثير من الأفكار لقضاء أحلى العطلات. من تسلق الجبال، وركوب الدراجات فوق الطرقات المرسومة بين ظلال الأشجار، إلى رحلة فى أعماق البحار بمياهها الصافية والممزوجة بألوان المرجان، مروراً برمال الصحراء الذهبية . فضلا عن الموقع الاستراتيجى الفريد الذى أغنى المملكة العربية السعودية بظلال التاريخ وآثار الحضارات المتعاقبة، فمن المتاحف الأثرية ومقتنياتها التاريخية، إلى المهرجانات التى تحيى التراث المحلى بلوحات تحكى قصصاً لا يمكن نسيانها.
سياحة الآثار ...... تروى أروع القصص تزخر المملكة العربية السعودية بعدد من المواقع الأثرية التاريخية التى تدل على قدم وعراقة هذه المنطقة التى تروى أروع القصص عبر العصور التاريخية المختلفة، حيث تمتلك المملكة إرثاً حضارياً عريقاً موغلاً فى القدم يمتد منذ العصور الحجرية القديمة مروراً بالعصور التاريخية والإسلامية بالإضافة إلى أجمل المناطق المزدهرة حضارياً وعمرانياً والمتمثلة فى القصور والحصون والمنشاة العسكرية والدينية القديمة والمعثورات والمقتنيات الأثرية، وأروع اللوحات والنقوش التى أبدع بها القدماء فى عدد من المناطق المنتشرة فى أرجاء المملكة.
مدائن صالح...ملحمة الحضارة الإنسانية تبوح بأسرار تاريخ ألف عام مدينة الحجر أو مدائن صالح، موقع أثرى فى المملكة العربية السعودية تقع فى محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، وتحتل موقعاً إستراتيجيا على الطريق الذى يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، وفى 2008، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة أن مدائن صالح موقع تراث عالمي، وبذلك يصبح أول موقع فى السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمى (يونسكو).
الدرعية القديمة..... تنافس سور الصين لم تعلم البيوت الطينية والآثار التاريخية التى تملأ الدرعية القديمة (شمال غربى الرياض) أنها ستدخل يوماً ما بوابة العالمية، وتحجز رقماً على لائحة الانتظار فى قائمة التراث العالمي، المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، لتزاحم سور الصين العظيم، وتشارك أهرامات مصر الفرعونية على اقتسام كعكة السياحة العالمية.
جدة التاريخية....روعة الفن المعماري نظراً لقيمتها التاريخية والعمرانية يضعها المتخصصون فى مقدمة المدن التى يتمثل فيها بوضوح الطراز العمرانى المتميز لحوض البحر الأحمر، حيث يتسم العمق التاريخى لمدينة جدة فيما يسمَّى حاليًا بمنطقة «جدة التاريخية»، التى تضم عدداً من المعالم والمبانى الأثرية والتراثية المهمة، من أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعمارى الفريد، مثل: (مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي)، وسورها التاريخي.
السياحة الطبيعية.. تجربة فريدة لمحبى المغامرة من الصحراء المفتوحة على المدى بكثبانها وأوديتها إلى صفاء سمائها المزينة بالنجوم كالمصابيح، إلى المرتفعات الجبلية التى تزهو بنباتاتها وزهورها ووديانها وينابيعها، إلى الشواطئ البحرية والجزر المنثورة كحبات اللؤلؤ؛ هذه هى الطبيعة المتنوعة للسعودية.
العيون والينابيع تكثر العيون والينابيع الدائمة والموسمية فى عدد من مناطق المملكة، وتعتبر مصدرًا لمياه الشرب والزراعة، وتجلب الزائرين للتمتع برؤية مياهها المتدفقة، وبالبيئة الطبيعية الصخرية والنباتية المحيطة بها، كما يجد فيها البعض فرصة للسباحة والترويح، بالإضافة للعلاج فى الينابيع الحارة التى تمتاز بخصائص طبيعية فيزيائية وكيميائية .
الواحات الصحراوية تنتشر على رقعة الصحارى السعودية الواحات الصحراوية الزراعية التى تحفها الأشجار والنخيل والبساتين الخضراء، حيث تحاط الواحات الصحراوية بغطاء رملى يمنحها منظراً طبيعياً خلاباً، ويسود فيها نمط وأسلوب زراعى متميز لايوجد إلا فى المناطق الصحراوية.
المحميات الطبيعية اختارت المملكة مناطق معينة تتميز بخصائص طبيعية لتكون محميات طبيعية لحماية وإنماء النباتات والحيوانات البرية، وقامت بإنشاء مراكز أبحاث تهتم بالحياة الفطرية، ومن أهم هذه المحميات محمية عروق بنى معارض فى الربع الخالي، محمية الوعل شرقى الرياض، جزر فرسان فى مياه البحر الأحمر، بالإضافة لعدد كبير من المحميات الطبيعية الأخرى.
الجبال والوديان تتسم المرتفعات الجبلية فى المملكة بالأجواء اللطيفة والغطاء الأخضر من النباتات والزهور، بالإضافة لأروع مناظر الينابيع والأودية التى شكلتها عوامل الطبيعة، وتكثر فيها الأشجار والنباتات والأعشاب المختلفة، وتزدحم بالزوار خلال مواسم الأمطار حيث تكون المياه فيها غزيرة.