في البداية لا أعرف إن كنت أحزن أم افرح عندما قرأت في الصحف خبر اعتماد أول مدرستين حكوميتين دوليتين "اعتماد دولي " من سويسرا كأول مدرستين فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط تحصل على هذا الاعتماد، فقد فرحت فرحا شديدا على هذا الحدث الذى بالفعل وضع مصر على الخريطة التعليمية العالمية فى أقل من عامين من انطلاق المشروع "البكالوريا الدولية" كأحد أهم مشروعات الخطة الاستراتيجية 2014/2030 لوزارة التربية والتعليم، ولكنى حزنت عندما مر هذا الحدث مرور الكرام دون حتى كلمة شكر من أي مسئول لفريق عمل هاتين المدرستين، الفريق الذى لا يقل أهمية من لاعب كرة قدم أو بطل فى السباحة أو غيرهم من الأبطال الذين حصلوا على مراكز دولية في شتى المجالات والذى يتم استقبالهم من كبار المسئولين فى صالة كبار الزوار بالمطارات وحديث واحتفال كل وسائل الإعلام عنهم وعن إنجازاتهم، أو كنت أتمنى أن يتم تكريم قيادة هاتين المدرستين فى عيد العلم وسط تكريم الدولة بأوائل الثانوية العامة والفنية وتكريمهم لمفكرين وضعوا لمسات حقيقية لوطنهم، فهل الفريق الذى وضع التعليم المصري ولأول مرة على الخريطة العالمية لا يستحق كلمة شكر، أو التشجيع للتوسع في التجربة من منطلق أن "التعليم أمن مصر القومي". كتبت منذ أكثر من عام مقال بعنوان "كارت دعوة للرئيس" أطالب من خلاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الدولة لزيارة مدارس «البكالوريا» الدولية في مصر وهما مدرستا البكالوريا الدولية بالشيخ زايد والمعراج بالمعادي.. هذه التجربة التي تعتبر أول مدرسة حكومية تطبق مناهج و«البكالوريا» الدولية باللغة العربية مع ترسيخ الانتماء والهوية لدى الطلاب في إطار مواكبة لكل التطورات العالمية، والحرص على الاستعانة بكل ما هو جديد لتطوير العملية التعليمية، مع الحفاظ على الهوية المصرية وعدم المساس بها. هاتان المدرستان تم إنشاهما في 2014 في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم الأسبق كأول تجربة لمدارس حكومية دولية تطبق مناهج مصرية وكان المتوقع التوسع في التجربة لتصل إلى 2780 مدرسة في 2018 من خلال مشروع "المدرسة الداعمة " الذى بدأ بالفعل بإنشاء مدرسة بكل إدارة تعليمية بعدد278 مدرسة والتي كانت ستقوم بدعم 10 مدارس حولها كل عام. اليوم أجدد كارت الدعوة للرئيس ولكن هذه المرة سأرسله بعلم الوصول .. للتأكد من أن الدعوة ستصل للرئيس، وأنا على يقين تام عندما تصل الدعوة للسيد الرئيس سيلبى الدعوة فورا، من منطلق زياراته المكوكية فى الداخل والخارج، ومن منطلق أيضا عدم زيارته حتى الآن لأى مدرسة مصرية، ومن منطلق اهتمام الرئيس بملف التعليم وجعله على قمة أولوياته. أتمنى أن يستطيع تصل الدعوة لقصر الاتحادية، ويتم تسليمها للسيد الرئيس، وقتها من المؤكد أن الرئيس سيقوم بزيارة المدرستين خاصة بعد حصول هاتين المدرستين "المعراج الحكومية الدولية بالمعادي والمدرسة الحكومية الدولية بالشيخ زايد" على الاعتماد الدولي من منظمة البكالوريا الدولية بسويسرا، وجعلت مصر تمتلك أول مدرستين حكوميتين دوليتين في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا والتي حصلت على هذه الشهادة خلال الأيام الماضية، الأمر الذى أصبح ضرورة زيارة المدرستين من منطلق التشجيع لهذه التجربة ومحاولة التوسع فيها، علما بأن التجربة لم تكلف ميزانية الدولة أي أعباء حيث وصل راتب أقل معلم بها إلى حوالى 5000 آلاف جنيه شهريا. رغم أن هذه التجربة وضعت التعليم المصري على الخريطة العالمية، ولكن لم أجد أى مسئول أو أي وزير تفقد وزار هاتين المدرستين ولو من باب التشجيع، الأمر الذى دفعني لدعوة الرئيس ليرى بنفسه ما لم يره مسئولوه من تجربة، هدفها الأساسي تحقيق رؤية المصريين وعلى رأسهم الرئيس فى خلق متعلم "يتعلم ويفكر ويبتكر " وفقا لرؤية 2030 .