أعلنت الشرطة الألمانية أن شخصا هاجم بسكين الجمعة الزبائن في سوبرماركت في مدينة هامبورج، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين قبل اعتقاله. واكدت الشرطة انها لا تزال تجهل حتى الان دوافع المهاجم. وقال مسؤول في الشرطة "ليست لدينا حتى الان معلومات ذات صدقية حول دوافع" المهاجم، "الذي دخل سوبرماركت وبدأ بشكل مفاجىء طعن الزبائن". وقال اثنان من الشهود في مكان الحادث لوسائل الإعلام أن المهاجم صرخ "الله أكبر". وكانت الشهادة الأولى ذكرها احدهم لصحيفة بيلد والثانية من احدى زبائن السوبر ماركت كانت حاضرة وقت الهجوم كما نقلت قناة "ان تي في". واضافت المراة "رفع يديه وصرخ الله أكبر" مؤكدة انها كادت "تموت من الخوف" اثناء الهجوم عندما شاهدت المهاجم يحمل سكينا طويلا جدا. ولم تؤكد الشرطة هذه العناصر بعد. وتم تكليف الشرطة القضائية الألمانية التحقيق فورا. وعندما تكون هناك شكوك قوية لدى السلطات بأن الهجوم ارهابي، فان التحقيق من حيث المبدأ يكون تحت سلطة النيابة العامة الفدرالية لمكافحة الإرهاب. ونشرت صحيفة بيلد الالمانية على موقعها على الانترنت صورة للمهاجم جالسا في المقعد الخلفي لسيارة شرطة وقد وضع كيس ابيض على رأسه مغطى بالدماء. وفر المهاجم بعد الاعتداء وهو مصاب بجروح طفيفة، الا ان بعض المارة لاحقوه وابلغوا الشرطة، فتم اعتقاله. وقالت شرطة هامبورغ في حسابها على تويتر "انه مهاجم تصرف بشكل فردي، وتشير المعلومات الاولية الى ان السرقة قد تكون سبب الهجوم، الا انه لم يتم التأكد من هذه المعلومات بعد". وفرضت الشرطة طوقا امنيا على الحي حيث وقع الاعتداء في شمال شرق هذه المدينة الساحلية التي تعتبر المدينة الالمانية الثانية، والتي استقبلت في مطلع تموز/يوليو قمة مجموعة العشرين. ونقلت صحيفة بيلد أن قوات مكافحة الإرهاب انتشرت في المكان. ورغم عدم اتضاح دوافع الهجوم بعد فان هذا الاعتداء يأتي وسط اجواء توتر في المانيا تخوفا من اعتداءات ارهابية خصوصا بعد قيام شخص بدهس عدد من المارة بشاحنة كان يقودها ما أدى الى مقتل 12 شخصا في ديسمبر 2016 في برلين. وتبنى داعش مسؤولية هذا الاعتداء الذي كان الاكثر دموية في المانيا. وتقدر اجهزة الاستخبارات الالمانية الداخلية بعشرة الاف عدد الاسلاميين المتشددين بينهم 1600 يشتبه بمشاركتهم في اعمال عنف. واضافة الى عملية الدهس بشاحنة في برلين، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية عام 2016 عملية قتل في هامبورغ، واعتداء بالقنبلة في انسباخ في جنوبالمانيا ادت الى اصابة 15 شخصا بجروح ومقتل المهاجم، وهجوما بفأس داخل قطار في بافاريا أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح وتمكن الشرطة من قتل المهاجم. واذا كانت عملية القتل في هامبورغ قد بقيت غامضة حتى الآن، فإن مرتكبي الاعتداءات الثلاثة الاخرى التي تبناها التنظيم الجهادي هم طالبو لجوء -تونسي وسوري وافغاني- وصلوا الى المانيا بعد العام 2015 بعدما فتحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ابواب بلادها امام اكثر من 900 الف طالب لجوء. وتبقى المانيا هدفا للمجموعات الجهادية بسبب مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا. الا ان القوات الالمانية لا تشارك في اي عملية قتالية على الارض بل في مهمات استطلاع وتدريب وتموين.