أكدت الجامعة العربية رفضها القاطع لأي شكل من أشكال المساس بالحرم القدسي وحقوقه العربية والإسلامية أو الوضع التاريخي القائم مشددة على ضرورة مواجهة هده المحاولات والمخططات الاسرائيلية بالحرم القدسيوالمدينة المقدسة في سياق النضال المستمر لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة فى الجلسة الافتتاحية للدورة ال98 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة الذى ببدأ أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بمشاركة ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين والمنظمات العربية والاسلامية المعنية ولفت أبو على الى أن إسلطات الاحتلال الإسرائيلى تواصل سياستها الممنهجة لإفشال أي جهود لتحقيق تسوية سلمية تفضي بتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وذلك من خلال استمرارها في فرض سياسة الامر الواقع من خلال تسريع بناء الاستيطان، والاستمرار بمصادرة أراضي الفلسطينيين لبناء جدار الفصل العنصري وتحدي إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن بشأن ادانة الاستيطان رقم 2334 و من جهته أكد الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس وفد دولة فلسطين الى الاجتماع صلابة الموقف الشعبي والرسمي الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، لافتا الى أن معركة الفلسطينيين لن تقف فقط عند أبواب المسجد الأقصى، بل ستمتد إلى أرجاء فلسطينالمحتلة حتى بلوغ النصر والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وحذر فى كلمته من استمرار استهداف المنطقة العربية بنشر الفوضى والطائفية لترويع شعوبها وتشريدها من أوطانها سعيا للسيطرة على مقدراتهاوالتي كان اخرها الجريمة البشعة مطلع الشهر الحاريالتي استهدفت جنود الجيش المصري واستغلال حكومة الاحتلال للاوضاع الراهنة والمضي قدما في تفتيت الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وعملية عزل وتهويد القدسالمحتلة لتكن عاصمة موحدة للدولة اليهودية وأشار الى أن البوابات الإلكترونية وما لحقها من كاميرات ذكية والتي وضعتها سلطات الاحتلال هي سبب الغضب الشعبي الفلسطيني الراهن، ولا بديل عن إزالتها، فالشعب الفلسطيني، وقياداته الدينية والسياسية مجمعون على رفضها، ووجوب إزالتها مهما كلف ذلك من ثمن، مشيرا الى إغلاق المسجد في أجراء غير مسبوق منذ احتلال القدس عام 1967، موكدا ان هذا السلوك يزيد التوتر والتصعيد في الاراضي الفلسطينية وان استمرار هذه الانتهاكات لحقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي يتطلب اتخاذ إجراءات لاجبار اسرائيل على وقف جرائمها ووضع حد فوري لاستعمارها غير الشرعي لدولة فلسطبن المحتلة ودعا الاغا المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لمنع تدهور الأوضاع نحو مزيد من التوتر والعنف والتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطينى ، ومقدساته الدينية قبل أن تتدحرج الأمور نحو الأسوأ، وتصل نقطة اللاعودة موضحا أن استمرار الاحتلال لأرض دولة فلسطين هو سبب كل الأزمات التي تعانيها المنطقة، ولا بديل عن إنهاء الاحتلال، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واكد الأغا أن اسرائيل ورطت نفسها بتركيب البوابات الالكترونية أمام مداخل وأبواب المسجد الأقصى، وأخذت تتصرف بشكل عشوائي وهمجي ووحشي ضد المصلين المعتصمين في محيط المسجد الأقصى، والآن يبحثون عن بديل لحل المشكلة ولجأوا الى نصب كاميرات "ذكية" تُعلّق على الجسور الحديدية وهي على غرار الكاميرات في شوارع وأزقة القدس القديمة، من شأنها الكشف عن هوية الأشخاص وأدوات معدنية، منوها ان الاحتلال هو الذي أخلّ بالأمن في القدس وليس أبناء المدينة الذين هم حريصون على الأقصى، كونه جزءا من إيمانهم ودينهم. وأعلن رفضه القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وضرورة عودة الأوضاع الى ما قبل الرابع عشر من الشهر الجاري.