على الرغم من الاهتمام الكبير الذى يوليه الأمير تركى بن خالد، رئيس الاتحاد العربى لكرة القدم، لبطولة الأندية العربية، والمبالغ المالية الطائلة التى رصدتها إدارة البطولة من أجل نجاحها وتحقيق عودة تاريخية للبطولة الغائبة منذ 5 سنوات، فإن الفرق المشاركة لا تبدى اهتماما مماثلا وتتعامل مع البطولة وكأنها منافسة ودية استعدادا للموسم الجديد. تنطلق البطولة العربية للأندية بالقاهرة والإسكندرية خلال الفترة من 22 يوليو الجارى حتى 5 أغسطس المقبل، بمشاركة 12 فريقًا عربيًا، بواقع 6 فرق إفريقية، وهي: الأهلى والزمالك، ونصر حسين داى الجزائري، والترجى التونسي، والمريخ السوداني، والفتح الرباطى المغربي، ومثلهم من قارة آسيا، وهم: النصر والهلال من السعودية، ونفط الوسط العراقي، والفيصلى الأردني، والوحدة الإماراتي، والعهد اللبناني.
وتم تقسيم الفرق المشاركة إلى 3 مجموعات بواقع 4 فرق فى كل مجموعة، على أن يتأهل إلى نصف النهائى أصحاب المراكز الأولى إضافة لأفضل فريق يحتل المركز الثاني. وتضم المجموعة الأول فرق الأهلى المصري، والفيصلى الأردني، ونصر حسين داى الجزائري، والوحدة الإماراتي. وتضم المجموعة الثانية فرق الزمالك المصري، والفتح الرباطى المغربي، والنصر السعودي، والعهد اللبناني. أما المجموعة الثالثة فتضم كلا من الهلال السعودي، والترجى التونسي، والمريخ السوداني، والنفط العراقي. وأملًا فى تحقيق عودة تاريخية للبطولة التى غابت نحو 5 سنوات، منذ عام 2012، رصدت الاتحاد العربي لكرة القدم جوائز مالية كبيرة للبطولة، حيث يحصل الفريق الفائز باللقب على 2.5 مليون دولار، أما الفريق صاحب المركز الثاني، فيحصل على 600 ألف دولار، ويحصل كل نادٍ يتأهل إلى الدور نصف النهائى على 200 ألف دولار، فيما يحصل كل ناد يشارك فى البطولة على 25 ألف دولار. ويبدى الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم اهتمامًا كبيرًا بالبطولة، حيث أكد أن الصوت العربي يتوجب أن يعود قوياً وموحداً، مبيناً أنه سيبذل كل الجهود الممكنة في هذا الجانب، وأن الجميع يسعى لتحقيق هذا الهدف وهو توحيد الصوت العربي ليكون أكثر فاعلية في الاستحقاقات الرياضية المقبلة، وستكون البطولة العربية فرصة لتحقيق هذا الهدف. وعلى عكس الاهتمام الكبير من إدارة البطولة ورئيس الاتحاد لا تعطى الفرق المشاركة اهتماما كافيا لها، حتى إن قطبى الكرة المصرية «الأهلى والزمالك» أعلنا أكثر من مرة الانسحاب من البطولة، ثم تراجعا وقررا المشاركة فى البطولة لأسباب سياسية وتسويقية، كما أن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى أعطى للاعبيه هذا الانطباع بعد سفره إلى كندا عقب لقاء القمة مع الزمالك، وحدد موعد العودة بعد اللقاء الأول لفريقه فى البطولة مع الفيصلى الأردني، الذى سيقوده فنيًا أحمد أيوب المدرب العام للأحمر.
كما أن هناك أندية ستخوض البطولة بالبدلاء مثل الهلال السعودى بقيادة الأرجنتينى رامون دياز، الذى رفض المشاركة بالفريق الأول لرغبته فى وجود كل اللاعبين ضمن معسكر الفريق فى النمسا، وأوصى بخوض البطولة بالفريق الأوليمبي.
ومما يؤثر أيضا على المستوى الفنى للبطولة، معاناة فرق شمال إفريقيا من الإجهاد بسبب تلاحم المواسم، فلن تحصل فرق الأهلى والزمالك والترجى التونسى والفتح الرباطى المغربى تحديدًا على راحة كافية نظرًا لخوضها منافسات بطولتى الأندية الإفريقية، ولاسيما الأهلى والزمالك، حيث أنهيا منافسات بطولة الدورى المصرى بخوض لقاء القمة قبيل انطلاق البطولة بأيام قليلة، فيما يستأنفان مسابقة كأس مصر بعد البطولة مباشرة.