أحمد مجدى: الدورى السعودى الأقوى عربيًا.. وانتقالى للزمالك لم يحسم بعد

أتمنى اللعب لأحد أندية القمة فى المملكة.. وسعيد بتألق شيفو وكهربا

كوبر مدير فنى عادل وقادر على تحقيق أحلام المصريين

أحدث المحترفين المصريين فى الدورى السعودي، كانت له مشاركة متميزة مع منتخب الشباب، فى بطولة كأس العالم عام 2009، التى أقيمت فى مصر، كما شارك مع المنتخب المصرى فى بطولة إفريقيا للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2011، وحصل مع المنتخب على المركز الثالث والميدالية البرونزية وساعد مصر على التأهل للأوليمبياد، ونجح فى إحراز هدف فى مرمى الجابون فى المباراة الأولى للفريقين فى البطولة، نجح فى تقديم مستوى جيد الموسم الماضى مع الإنتاج الحربي، وهو ما جعل هيكتور كوبر يقوم بضمه للمنتخب المصرى فى أحد المعسكرات.
أحمد مجدى نجم نادى الوحدة السعودى يفتح قلبه ل"الأهرام العربي" ويؤكد أنه لم ينتقل لنادى الزمالك حتى الآن، بل يسعى للاستمرار فى الدورى السعودي.
تردد أخيرًا أنك ستعود من السعودية للزمالك فى بداية الموسم المقبل.. فما حقيقة هذا الأمر؟
بالفعل هناك مفاوضات جادة من قبل نادى الزمالك للانتقال للفريق فى بداية الموسم الجديد، ومجلس الإدارة متمسك بالتعاقد معي، وهذا أمر يسعدنى كثيرًا، ولكن حتى الآن لم أنضم للفريق بشكل رسمي، كما أكد الكثير من المواقع، ولكن قد يعلن النادى فى أى وقت عن انضمامى فى حالة التوصل لاتفاق وإتمام التعاقد، فالأمر ما زال مفتوحًا، ولم يتحدد بعد متى ستنتهى الصفقة.
فى حالة انتهاء المفاوضات.. هل ترى أنك قادر على حجز مكان فى التشكيلة الأساسية للزمالك الموسم المقبل؟
مسألة اللعب من عدمه ترجع لاختيارات المدير الفني، وعندما نتحدث عن ناد بحجم وقيمة الزمالك، فمن الطبيعى أن يوجد أكثر من لاعب متميز فى مركز صانع الألعاب، وأعلم جيدًا أن المنافسة ستكون صعبة للغاية، فى ظل وجود أسماء كبيرة مثل شيكابالا، ومصطفى فتحي، وأيمن حفني، ومحمد إبراهيم، ولكننى سأبذل قصارى جهدى من أجل المشاركة، وأتمنى من الله أن أكون إضافة للفريق، وأن أساعد زملائى فى تحقيق الإنجازات والبطولات، والحمد لله لدى من الخبرات الذى تؤهلنى للمنافسة، فقد نجحت فى تمثيل مصر فى كأس العالم للشباب، ولعبت مع المنتخب المصرى فى الأوليمبياد، وتم انضمامى للمنتخب الأول أكثر من مرة، كلها خبرات تجعلنى قادرًا على المنافسة والتواجد فى التشكيلة الأساسية.
كونك تحترف للمرة الأولى خارج مصر.. مارأيك فى التجربة؟
سعيد جدًا أن تكون أولى تجاربى فى الدورى السعودي، فالحمد لله الأجواء هنا جيدة جدًا، وتأقلمت مع الفريق بشكل سريع نظرًا لعامل اللغة، وأيضًا وجود جهاز فنى مصرى بقيادة الكابتن عادل عبد الرحمن، ولاعب مصرى آخر شريف حازم، ولعبت مع الفريق حتى الآن 4 مباريات، خسرنا فى اثنتين وحققنا الفوز فى مباراة، وتعادلنا فى أخري، ونجحت فى صناعة هدفين أمام النصر والاتفاق، وهذا أمر رائع بالنسبة لى أن أنجح فى مساعدة الفريق للوصول لمرمى الخصوم فى أولى مبارياتى هذا الموسم.
ما الذى شجعك للانضمام للوحدة برغم تأخر الفريق فى جدول الترتيب؟
ما شجعنى هو رغبتى الكبيرة لخوض تجريبة الاحتراف، بالإضافة للمعاملة الجيدة من قبل الإدارة وطريقة عرضهم وحسن تعاملهم، بالإضافة إلى أن الانتقال كان على سبيل الإعارة ولمدة قصيرة جدًا، ولعل الأمر يكون له فوائد عديدة فى المستقبل، وكذلك وجود شريف حازم فى الفريق، وقيادة فنية للكابتن عادل عبد الرحمن، كلها أمور ساعدتنى على عدم التردد، وكذلك التكيف الكبير مع الفريق بعد الانتقال.
ما طموحك فى الفترة المتبقية من إعارتك مع نادى الوحدة؟
أتمنى بقاء الفريق فى مسابقة الدوري، لأن الوحدة يقبع فى المركز ال12 حتى الآن، وهو مركز لا يليق بتاريخ وحجم النادي، ونسعى بكل قوة إلى اقتناص أكبر عدد من النقاط فى الأسابيع السبعة المتبقية من عمر المسابقة، حتى نتمكن من الهروب من شبح الهبوط، خصوصًا أن معظم المباريات ستكون أمام منافسين لنا على البقاء، ولذا سيكون الفوز فى كل مباراة أشبه بحصاد 6 نقاط دفعة واحدة، لذلك سنلعب تحت شعار "نكون أو لا نكون".
الكثيرون يؤكدون تراجع الدورى المصرى أمام نظيره السعودى فهل تتفق مع ذلك؟
بالطبع أتفق مع هذا الرأي.. الدورى السعودى هو الأفضل والأقوى عربيًا فى الوقت الحالي، وعلينا الاعتراف بذلك، فالأجواء فى السعودية مختلفة تمامًا من كل النواحى من حيث الملاعب والإمكانات والجمهور، الوضع مثالى لأى لاعب كرة قدم، لذا فالفارق أصبح كبيرًا، كما أن الدورى المصرى تشعر بأنه غير مكتمل الأركان فى ظل غياب الجماهير، ولا يوجد نظام، عكس السعودية كل شيء رائع الملاعب ممتازة، الجماهير رائعة، المسابقة منتظمة، كما أنك تجد بجانبك لاعبين محترفين من أكبر البلاد الكروية مثل البرازيل وإيطاليا وغيرهما، وأعتقد أن ما يميز الدورى المصرى فقط هو خامة اللاعبين فى مصر، فنحن نمتلك إمكانات كبيرة ومهارات عالية، ولكن ينقصها ما يتواجد فى دورى عبد اللطيف جميل.
إذن تتمنى الاستمرار فى الدورى السعودي؟
بكل تاكيد إذا سمحت الظروف باستمرارى سأرحب، فمن الممكن أن أستمر مع فريق الوحدة فى حالة عدم هبوطه للدرجة الثانية، أو فى حالة التعاقد مع أحد أندية القمة فى المملكة، أمثال الأهلى والاتحاد والهلال والنصر"، بالطبع سأرحب فهذا شىء يسعدني، ولم أتردد لحظة فى التعاقد، فلاعبوا الأهلى والزمالك عندما يتعاقدون مع أحد الأندية الكبرى هنا يسعون لإنهاء التعاقدات فى أسرع وقت، نظرًا للمميزات الكبيرة على جميع المستويات.
هل تتواصل مع اللاعبين المصريين الموجودين فى الدورى السعودي؟
علاقتى بكل اللاعبين المصريين هنا ممتازة قبل الاحتراف، فسبق أن لعبت مع محمد عبد الشافى فى غزل المحلة أكثر من موسم، وهو بمثابة أخى الكبير، وسبق أن لعبت مع كهربا فى المنتخب الأوليمبى، وبالطبع شريف حازم الموجود معى فى الفريق، الذى لعبت معه فى فريق سموحة، ودائما ما نتواصل جميعًا.
كيف ترى تألق شيفو مع الأهلي، وكهربا مع الاتحاد؟
أكيد شىء يدعو للفخر، فكل منهم لديه القدرة على التألق بفضل المهارات الفردية لديهم، بالإضافة إلى الأجواء وعدم الشعور بالغربة لتشابه العادات والتقاليد واللعب فى فرق كبيرة عكس الظروف التى يمر بها نادى الوحدة حاليا، التى تجبرك اللعب تحت ضغط وبالتالى تأخذ وقتًا كبيرًا للتأقلم.
منذ صغرك ونشأتك فى غزل المحلة ومعروف بأنك من اللاعبين أصحاب المهارات العالية فى مصر.. فلماذا تأخر احترافك أو انضمامك للأهلى أو الزمالك؟
أثناء وجودى فى المحلة وتحديدًا عندما كنت ألعب مع منتخب الناشئين، وكذلك المنتخب الأوليمبي، تلقيت العديد من العروض, كان أبرزها الأهلى وكثيرًا من الأندية فى مصر، ولكن دائما كانت تتوقف المفاوضات لأسباب كثيرة بعضها للاختلاف المادي، وتمسك إدارة المحلة بوجودى مع الفريق، وعندما سمحت لى الظروف بالاننتقال لناد آخر، انتقلت لنادى سموحة، ولم تكن الأمور على ما يرام بسبب عدم وجودى فى التشكيلة الأساسية للفريق، والأمر يرجع للكابتن حمادى صدقى الذى تعاقد معى و أجلسنى على دكة البدلاء لمدة موسم كامل.
بمناسبة الحديث عن غزل المحلة ما سبب هذا الترجع الرهيب للفريق، حتى فى الدرجة الثانية؟
غزل المحل] ناد له تاريخ وقيمة كبيرة فى الكرة المصرية، ودائما ما يدعم منتخبات الناشئين والمنتخب الأول، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، ومن اللاعبين الحاليين نجد الكثير من أبناء غزل المحلة، وعلى رأسهم أحمد المحمدى لاعب هال سيتي، ومحمود فتح الله، وصلاح سليمان، والسيد سالم ظهير أيسر وادى دجلة، وأحمد جمعة مهاجم النادى المصري، وحتى الآن ما زال يمتلك العديد من المواهب، ولكن للأسف سوء الإدارة، والصراعات الداخلية سبب وصول هذا النادى العريق لهذا المستوى المتدني، وأنا حزين لما وصل إليه النادي، وأتمنى صعوده وعودته للوضع الذى يليق به، وإن كانت الأمور صعبة فى هذا الموسم للعودة للممتاز، ولكن أتمنى من الإدارة أن تتدارك الموقف، وكل لاعبى المحلة فى جميع الأندية تعيش نفس حزني، على الفريق الذى صنع أسماءنا.
وماذا عن منتخب مصر؟
أحلم بالعودة لصفوف المنتخب وإثبات وجودى مع الفريق، والوصول لنهائيات كأس العالم بروسيا, فهذا الجيل قادر على تحقيق الحلم، وأيضاً الجهاز الفنى الحالى، بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، فهو رجل عادل وقادر على النجاح وتحقيق طموحات الشعب المصرى، وأنا لست بغريب عن المنتخب ولا على الجهاز الفنى الحالى, فقد تم انضمامى للمنتخب خلال وجودى مع الإنتاج الحربي، وأسعى للعودة قريبًا من خلال وجودى فى الدورى السعودي، فدائما ما يقرب الاحتراف اللاعبين من المنتخب عن وجودهم فى الدورى المحلي.