أصدر المجلس الوطني السوري اليوم الجمعة بيانا قال فيه ان مجلس الأمن الدولي أخفق للمرة الثالثة في اتخاذ القرارات المطلوبة لردع النظام السوري من الاستمرار في جرائمه بعد أن أدت ممارسة كل من روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" أمس الخميس إلى منع المجلس من اعتماد مشروع قرار يندرج تحت الفصل السابع ويفرض عقوبات على النظام في حال واصل عمليات القتل والقصف المروعة التي يقوم بها. وقال المجلس الوطني السوري "لقد جاء الفيتو الروسي الصيني بعد انقضاء ثلاثة أشهر على خطة كوفي عنان التي شهدت استشهاد قرابة خمسة آلاف مدني سوري، حيث ارتكب النظام مجازر دموية في الحولة والقبير والتريمسة والسيدة زينب في دمشق وعدد من القرى والبلدات راح ضحيتها المئات، وشنّ عمليات قصف وحشية ضد المناطق المأهولة مستخدماً المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات، ولم تنجح الآلية التي اعتمدتها الأممالمتحدة في منع النظام من ارتكاب المزيد من عمليات القتل". وذكر المجلس الوطني السوري أنه سبق له أن دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار رادع بحق النظام بعد أن قوّض الأخير كل المبادرات وعمل على إجهاضها، معبرا عن استياء الشعب السوري بكل أطيافه من مواصلة كل من موسكو وبيجين تأمين الغطاء السياسي للنظام وحمايته من العقوبات الدولية، والعمل على شلّ إرادة المجتمع الدولي من خلال استغلال وضعهما في مجلس الأمن. ورأي المجلس الوطني السوري أن قرار الفيتو يمثل رخصة مفتوحة للقتل وشراكة في الجريمة، ويحمّل من اتخذوه المسؤولية عن دماء السوريين التي تسفك كل يوم بسلاح روسي ومساندة صينية، وإن شعبنا، ومعه كل الشعوب العربية والإسلامية والصديقة سيكون لها موقفها الواضح من استمرار الدعم والمساندة للنظام الدموي، ولا يمكن أن تكون علاقات الدول مبنية على مصالح أنانية تفتقر إلى الحسّ الأخلاقي والإنساني، ولا يمكن افتراض علاقات مستقبلية سليمة بينما يطعن هؤلاء الشعب السوري في ظهره. وحيا المجلس الوطني الشعب البطل وثواره البواسل الذين يسطرون اليوم سجل الفخار والانتصار من أقصى سورية إلى أقصاها وبخاصة في دمشق الفيحاء، حيث يقتلع الاستبداد من جذوره وتُرغم الطغمة المجرمة على الهرب، مؤكدا أن الثورة السورية ماضيةنحو الانتصاربعون الله، وهي تدرك حجم التأييد والدعم الذي تلقاه من كل الشعوب الحرةوالدول الصديقة التي أكدت استمرار مساندتها لشعبنا إلى أن يسترد حريته وكرامته.