الجابون – محمد فاروق هندي مواجهة ذات أبعاد خاصة وحسابات عديدة، تلك التي تجمع بين المنتخب المصري الأول وشقيقه المغربي باستاد بور جونتي، في تمام الثامنة بتوقيت الجابون، التاسعة بتوقيت القاهرة، مساء اليوم الأحد، في ختام منافسات دور الثمانية لبطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها الجابون خلال الفترة من 14 يناير حتى 5 فبراير. لقاء الفراعنة وأسود الأطلسي سبقته أحاديث كثيرة حول العقدة التاريخية، والتفوق المغربي الغالب على لقاءات المنتخبين، حيث لم يتمكن منتخب مصر من تحقيق الفوز على المغرب منذ 31 عامًا، بقدم طاهر أبوزيد في بطولة الأمم الإفريقية 1986 التي استضافتها مصر وتوجت بلقبها، إلا أن نجوم المنتخب المصري هنا في بور جونتي يرفضون هذا الحديث، مثلما أكد عصام الحضري قائد الفراعنة "العقدة المغربية من الماضي، وهذا الجيل المميز من اللاعبين قادر على تحقيق الفوز". فيما ظهر جليًا خلال الدور الأول للبطولة التقارب الكبير في المستوى، والتشابه الكبير في الأداء بين منتخبي مصر والمغرب، حيث يعتمد المنتخبان على التنظيم الدفاعي القوي، والسيطرة على وسط الملعب، مع الاعتماد على السرعة في الهجمات المرتدة. ويملك المنتخبان في صفوفهما عددًا من أبرز مدافعي البطولة حتى الآن، علي جبر، وأحمد حجازي في مصر، المهدي بنعطية، ومروان دا كوستا، ورومان سايس في المغرب، وهو ما أكد عليه الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر "منتخب المغرب قوي وشرس ومنظم دفاعيًا، ومن الصعب اختراق دفاعاته". واستقبلت شباك منير المحمدي حارس أسود الأطلسي هدفين في مباراتي الكونغو وزيمبابوي، فيما سجل لاعبوه 4 أهدف عن طريق عزيز بوهدوز، ورومان سايس، ويوسف الناصيري، ورشيد عليوي، فيما نجح الفراعنة في الخروج بشباكهم نظيفة خلال الدور الأول، وسجل لاعبوه هدفين فقط بتوقيع عبدالله السعيد، ومحمد صلاح، وهو ما علق عليه كوبر "ليس مهمًا عدد الأهداف التي نسجلها طالما يحقق الفوز". وينتظر كوبر نتيجة الاختبار الطبي للظهير الأيسر محمد عبدالشافي، لتحديد إمكان مشاركته في لقاء اليوم، وحال عدم جاهزيته سيبدأ الفراعنة اللقاء بنفس تشكيل اللقاء السابق أمام غانا بالاعتماد على أحمد المحمدي كظير أيمن، ونقل أحمد فتحي إلى الجانب الأيسر، ويبدأ اللقاء بعصامالحضري في حراسة المرمي، وأحمد المحمدين وعلي جبر، وأحمد حجازي، وأحمد فتحي في الدفاع، وطارق حامد، ومحمد النني كلاعبي ارتكاز، وأمامهم االثلاثي، محمد صلاح، وعبدالله السعيد، وتريزيجيه، خلف مهاجم وحيد مروان محسن، وقد يشهد اللقاء دورًا لمحمود عبدالمنعم كهربا، حسبما ظهر في التدريبات الأخيرة. أما الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب فغالبًا ما سيبدأ اللقاء بطريقة 3-5-2 بوجود ثلاثة مساكين، حيث يعتمد على الحارس منير المحمدي لحراسة المرمي، وأمامه نبيل درار، والمهدي بنعطية، ومروان دا كوستا، ورومان سايس، وحمزة منديل في الدفاع، وكريم الأحمدي، وفيصل فجر، ومبارك بوصوفة في خط الوسط، وعزيز بوهدروز، ويوسف الناصيري في الهجوم، وقد نشهد ظهورًا لرشيد عليوي أو منير عوبادي بحسب مجريات اللقاء. ويمتلك الفراعنة أفضلية نسبية خلال لقاء اليوم، حيث خاضوا 3 لقاءات سابقة على ملعب بور جونتي ذا الأرضية السيئة، واعتادوا إلى حد ما على الملعب وهو ما رفض رينارد اعتباره حجة أو عذر للاعبية "يجب التعود على أي شيء في إفريقيا، لذلك الحديث عن أرضية الملعب لن ينفع في شيء، المهم أن نكون جاهزين للمباراة، ويجب فعل أي شيء من أجل التأهل إلى دور نصف النهائي". ويلتقي الفائز من مصر والمغرب مع منتخب بوركينا فاسو الذي تفوق على تونس بهدفين نظيفين، وحجز أول مقعد في الدور قبل النهائي، فيما ينتظر أسود الكاميرون الفائز من لقاء الكونغو الدمقراطية وغانا الذي يقام مساء اليوم في الخامسة بتوقيت الجابون، السادسة بتوقيت القاهرة. وتغلب منتخب الكاميرون على السنغال بضربات الترجيح، بعد مباراة ماراثونية.