جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية استعداد الفلسطينيين للعودة إلي المفاوضات مع إسرائيل إذا ما التزمت بمبدأ حل الدولتين استنادا إلي خطوط67 وتوقفت عن البناء الاستيطاني. جاء موقف الرئيس عباس لدي اجتماعه في رام الله بمبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الولاياتالمتحدة مساعيها لإثناء السلطة الفلسطينية عن التوجه الي الأممالمتحدة الشهر الحالي للحصول علي عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية, حيث دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) علي متابعة التعاون مع الولاياتالمتحدة, وتفادي حدوث سيناريو سلبي في الأممالمتحدة جراء توجه السلطة الفلسطينية لها دون مفاوضات مع الاسرائيليين. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نيولاند قولها: إن كلينتون اتصلت هاتفيا بعباس, وطالبته باستقبال الموفدين الأمريكيين إلي الشرق الأوسط دينيس روس وديفيد هيل, والاستماع إليهما. كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أن اثنين من كبار مسئولي البيت الابيض وصلا الليلة قبل الماضية الي فلسطين لاجراء محادثات مع قادة فلسطينيين واسرائيليين. وأشارت الصحيفة الامريكية- في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني بشبكة الانترنت- الي أن ديفيد هيل القائم باعمال المبعوث الخاص للادارة الامريكية في الشرق الاوسط ودينيس روس مستشار الرئيس الامريكي لمجلس الامن الوطني لشئون الشرق الاوسط يضغطان في الوقت الراهن علي كلا الطرفين( الاسرائيلي والفلسطيني) لاستئناف محادثات السلام التي توقفت منذ فترة طويلة.علي صعيد متصل, ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية إن مبعوثة فرنسا إلي الشرق الاوسط فاليري هوفينبيرج أقيلت في عطلة نهاية الاسبوع الحالي بسبب معارضتها لاعلان دولة فلسطينية من جانب واحد بالامم المتحدة المتوقع في وقت لاحق من الشهر الحالي. وعلي صعيد آخر, أدانت الخارجية النمساوية في بيان لها اعتداء المستوطنين الأسرائيليين علي مسجد ذو النورين بالضفة الغربية. وصرح المتحدث باسم الخارجية النمساوية ماجستر شالن بيرج ان النمسا تدعو السلطات الاسرائيلية الي التحقيق في الهجوم وتقديم الجناة الي العدالة والعمل علي دون تكرار مثل هذه الهجمات.