رغم ان انجلترا علمت العالم قوانين وقواعد كرة القدم, وكانت لها الفضل في انتشار اللعبة في جميع أنحاء العالم, واصبحت كرة القدم بفضل الشعبية الطاغية لها اللعبة الأولي علي مستوي العالم. ولعبت دورا كبيرا في التقارب بين الشعوب ولكن الكرة الانجليزية رغم عراقتها متهمة بانها دائما تلعب بخشونة وتعتمد علي اللياقة البدنية والقوة دون المهارة ولم تنجح سوي في تحقيق لقب مونديالي عام1966 عندما استضافت مونديال كأس العالم علي أرضيها ووسط جماهيرها المتعصبة. ومنذ هذا التاريخ ولمدة44 سنة ظلت الكرة الانجليزية تتعطش الي مجد عالمي في منصات التتويج رغم بزوغ اسماء كبيرة ونجوم لمعوا إلا ان المنتخب الانجليزي لم يحقق ما يشفع له إلي ان جاء خروج منتخب انجلترا من تصفيات اوروبا المؤهلة لنهائيات كأس الامم الاوروبية, وتم اسناد المهمة إلي الايطالي الشهير فابيو كابيللو في أول تجربة له مع المنتخبات بعد نجاحات متواصلة مع أندية اوروبية كبيرة. ومنذ ان تولي كابيللو المهمة وجهت له انتقادات حادة ولكنه استمر في عمله لتطوير الكرة الانجليزية التي دائما تعتمد علي الكرات الطولية داخل الصندوق وجدد دماء المنتخب باسماء جديدة لمعت ونجح في قيادة المنتخب للتأهل بجدارة إلي مونديال جنوب افريقيا محققا أقوي هجوم.. فهل يواصل كابيللو حلم الجماهير الانجليزية وبالفوز بالمونديال بعد44 عاما وينجح في قطف ثمرة التفاحة الفاسدة التي جعلت الانجليز غائبين لسنوات طويلة عن منصات التتويج؟! والايطالي الشهير فابيو كابيللو منذ أن تولي المهمة رسميا لتدريب المنتخب الانجليزي بعد فشله الذريع في التأهل لنهائيات كأس الأمم الاوروبية حقق نتائج جيدة للغاية سواء علي مستوي المباريات الرسمية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة لجنوب افريقيا حيث خاض من ان تولي شهر ديسمبر من عام2007 عشر مباريات رسمية( المونديال) ونجح في ان يكون المنتخب الانجليزي هو أقوي هجوم من خلال المباريات ال10 وفاز في8 امام اندرو2/ صفر و6/ صفر وكرواتيا1/4 وكازاخستان1/5 و4/ صفر وروسياالبيضاء1/ صفر و2/ صفر واوكرانيا1/2 وخسر أمام روسياالبيضاء( صفر/1) واوكرانيا بنفس النتيجة. ولعب وديا حتي مباراة الأمس أمام المنتخب الوطني باستاد ويمبلي الشهير13 مباراة وحتي لقاء الأمس فاز في7 لقاءات أمام سويف1/2 وامريكا2/ صفر وتويتدان3/ صفر والمانيا1/2 والنمسا1/ صفر وسلوفاكيا4/ صفر وسلوفينيا1/2 وتعادل أمام التشيك2/2 وبنفس النتيجة أمام انجلترا وخسر أمام فرنسا بهدف نظيف وايضا أمام السامبا البرازيلية(1/ صفر). وأهم مايميز فابيو كابيللو الصرامة داخل الملعب, واكتشاف الوجوه الجديدة حيث ضم كلا من اشلي بونج وجاريت باري وبن فوستر واردوف ليتون بالاضافة إلي النجوم القدامي في أول تجربة للمدرب الملقب ب أمير الدهاء وهو اللقب الذي حصل عليه عندما كان يتولي مهمة تدريب ميلان الايطالي, وكان وقتها يلعب في صفوف الفريق الايطالي الشهير الثلاثي الهولندي أو مثلث الرعب المكون من فان باستن, ورود خوليت وفرانك ريكارد. ومباراة الأمس التي جمعت المنتخبين الكبيرين بطل افريقيا والمنتخب الانجليزي مكتشف الكرة كانت اختبارا حقيقيا للكرة المصرية والانجليزية بغض النظر عن نتيجتها فالمنتخب الوطني حاول ان يثبت جدارته بانه الأحق بالفوز والاحتفاظ بكأس أمم افريقيا للمرة الثالثة علي التوالي في أعوام2006 بالقاهرة و2008 بغانا و2010 بانجولا وللمرة السابعة في تاريخه بعد أن حقق رقما قياسيا جديدا في سماء الكرة الافريقية وهو الشيء الذي اعتبرته الصحف الانجليزية منذ وصول المنتخب الي هناك شيئا غير عادي لابطال افريقيا تحت قيادة المعلم حسن شحاتة, وأيضا أراد المنتخب الانجليزي رغم تعصب جماهيره, بان يؤكد احقيته بالتأهل إلي مونديال جنوب افريقيا وتعويض ما فات بعد أن اتهمت الكرة الانجليزية بانها تلعب كرة عقيمة اعتمادا علي الكرات الطولية فقط داخل الصندوق والدفاع البحت وخطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة ولكن أمير الدهاء أو العجوز قلبت كل الموازيين رأسا علي عقب فهل تنجح الكرة الانجليزية بعد44 عاما, وهي المرة الأولي التي فازت بها بمونديال كأس العالم علي أرضها عام1966 أن تستعيد عافيتها مع فكر الايطالي فابيو كابيللو؟!