كتب محمد عنز وسامح لاشين: أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية رفض الدعوة المشاركة في جمعة تصحيح المسار, مشيرا إلي أن موقف الدعوة من مثل هذه المظاهرات معروف مسابقا لأنها محاولة مكشوفة للالتفاف علي إرادة الشعب للمطالبة بالدستور أولا مشيرا إلي أنهم أعلنوا موقفهم مرات عديدة من أنه لابد من أن يسلم المجلس العسكري السلطة لحكومة منتخبة. وأوضح أنهم يرفضون هذه المظاهرات لأنها تطالب بمدنية الدولة مشيرا إلي أن اصطلاح: الدولة المدنية نشأ في الغرب لترسيخ فصل الدين عن الدولة, فال دولة المدنية تعني أنها: لا دينية, كما أن جميع الدساتير المصرية منذ نشأتها إلي اليوم لم تنص علي مدنية الدولة, الدستور الأخير والإعلان الدستوري ينصان علي مرجعية الشريعة الإسلامية وبالتالي فنحن نري أن هذه المظاهرات محاولة للاستخفاف بإرادة الأمة لا يمكن أن نشارك فيها. ومن جانبه أكد الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن الحزب لن يشارك في مظاهرات الجمعة لأن بعض القوي العلمانية المشاركة أعلنت أن هدفها من هذه المظاهرات المطالبة بتنحي المجلس العسكري عن البلاد وتنصيب مجلس رئاسي من شخصيات مدنية وقاموا بترشيحها دون الرجوع إلي الشعب.. مشيرا إلي أن المرحلة الحالية من تاريخ البلاد تستلزم وجود إدارة قوية تقود البلاد, بعيدا عن التدخلات الأجنبية ويتفق عليه الشعب المصري, وأوضح أنه لكي يعود الهدوء لمصر لابد من صرف النظر عن المبادئ فوق الدستورية والمبادئ الحاكمة, مشيرا إلي أنه ليس هناك شيء فوق الدستور إلا كتاب الله, وطالب بالكف عن مدنية الدولية, مؤكدا أن هذا المصطلح سييء السمعة فالمقصود به دولة لا دينية وهو ما يرفضه الشعب المصري. ورفض هشام مصطفي رئيس حزب الإصلاح والنهضة المشاركة في هذه المظاهرات معتبرها التفافا علي إرادة الشعب, مؤكدا رفضه المطالبة بتنحي المجلس العسكري وتعيين مجلس رئاسي, وشدد علي ضرورة الالتزام بخارطة الطريق التي رسمها الاستفتاء وهي إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري ثم كتابة الدستور ثم انتخابات رئاسة الجمهورية وتسليم البلاد لسلطة منتخبة. ومن جانبها رفضت الجماعة الإسلامية أمس المشاركة في جمعة تصحيح المسار, وذلك بعد إعلانها مرتين أنها تدرس الموقف من المشاركة في هذه الجمعة. وأكد الدكتور صفوت عبدالغني عضو مجلس شوري الجماعة, أن الدعوة الي مليونيات جديدة ستصل بالبلاد لحالة من الفوضي وعدم الاستقرار, مضيفا أنه لو وصلت مصر لتلك الحالة فلن يكون هناك مخرج من فرض الحكم العسكري والاستبداد. وأضاف أن أي دعوة لمليونية يجب أن ينطبق عليها3 شروط: أولا يكون عليها توافق وطني, ثانيا أن المطالب المطروحة لا تتحقق إلا بالمليونيات, ثالثا: لا يختلف عليها أي فصيل وهو ما لا يتوافر في مليونية9 سبتمبر. وأشار الي أن البعض يريد رفع رايات تدعو لإسقاط المجلس العسكري مثل6 ابريل, والغد, وائتلاف شباب الثورة, وهي ما يؤدي لتفتيت الدولة من الداخل والي حالة من الفوضي. وحدد طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة3 أسباب لرفض الجمعة وهم: تخرج عن اطار الشرعية وتخرج عن الوضع القائم ولا تحظي بتوافق وطني.