يا عم حمزة!! (رجعوا التلامذة ..ياعم حمزة للجد تاني).. كلمات كتبها بوجدانه عمنا وأبو المصريين أحمد فؤاد نجمس.1972 على طريقته أقول له (الله يخرب يا عم أحمد.. مش عارف أقصد العامية كنت شايف الدنيا دي إزاي!!.. يا تري.. كنت تعرف إن مصر حاتولد عبقري في الموسيقي والكلام والإحساس والفهم والوعي.. اسمه حمزة نمرة؟.. أنا متأكد إنك كنت حاسس بده.. الولد الكبير قوي اللي اسمه حمزة نمرة هو حكاية قصيدتك اللي غناها عمنا إمام عيسي. سامحوني إن كنت قد خلطت العامية المصرية, بالعربية الفصحي أو- المصرية - التى تعودت ان أكتب بها..فقد ارتجفت... ارتعشت ..اندهشت... قل أنني عشت حالة رائعة اسمها حمزة نمرة.. وهو امتداد لخط معروف بالضرورة عنوانه سيد درويش وفي المنتصف يمكن أن يكون هناك بليغ حمدي.. ومن البداية وحتي النهاية.. ربنا يطول في عمر أحمد فؤاد نجم ويرحم الشيخ إمام عيسي. إنطلق الشاب -العجوز- وليست مبالغة ان قلت عنه عبقري زمانة (حمزة نمرة) فهو شاب مصري يحمل في مشاعره وأفكاره حضارة هذا الوطن منذ قديم الأزل.. جاء مجددا.. رقيقا.. قويا.. شامخا.. لا أنفي عنه أنه مسحة حزن.. تربي بعيدا عن أرض مصر ومدينة الإسكندرية.. وحيث كان, صنعوا أمجادهم بأموالهم.. ثم عاد شابا مصريا بأفكار كلها حضارة, وألحان تقطر مصرية ووطنية وثقافة.. هم أنفقوا الملايين.. بل قل المليارات.. صنعوا دولتهم باسم قناة إخبارية.. لكنه عاد رافعا رايات الإبداع المصري والوطني.. لم ينبهر بما كان حوله حيث عاش الغربة.. بل كان مشدودا إلي الوطن.. المثير أن تاريخ ميلاده يتوافق مع بداية عصر الفرعون الذي وضعته الأقدار في قفص الاتهام.. كان حمزة نمرة ينمو ويترعرع.. بينما الفساد يتعملق ويعتقد أنه استطاع أن يرتقي إلي القمة.. لكن الفساد انهار.. وعاش الإبداع باسم حمزة نمرة. رجعوا التلامذة.. يا عم حمزة.. للجد تاني.. والله يخرب بيتك يا عم أحمد فؤاد نجم ولك الحق في أن تكون أبو المصريين.. هذا العجوز الصغير ينطلق فجأة امتدادا لزمن عندما تقول فيه اسم -سيد درويش- فأنت تعني مصر...وان قلت بليغ حمدي فأنت في مصر.. ولو جاء ذكر إمام عيسي فهذه هي مصر.. ولا يمكن أن أنسي أحمد فؤاد نجم عنوان مصر.. أما حسني مبارك واحمد عز ومحمد ابراهيم سليمان وانس الفقي واحمد نظيف وفتحي سرور وصفوت الشريف ويوسف والي وزكريا عزمي وأسامة سرايا ومحمد علي ابراهيم وعبدالله كمال وممتاز القط وغيرهم.. فقد كانوا غبارا.. لا يختلفون عن السحابة السوداء التي اصابتنا بالاختناق في عصرهم ..ذهب الغبار وجاء حمزة نمرة بنبؤة احمد فؤاد نجم وقد صنع الحقيقة جيل 25 يناير الذي سخر منه مكرم محمد أحمد وعبد المنعم سعيد ولم يعره اهتماما عبدالمحسن سلامة ولاعبدالعظيم الباسل او حتى عبدالعظيم حماد فقد كانت مصر هي القمة وستعود إليها.. إذا التحق عصام شرف برفيق دربه يحيي الجمل وأبشركم بأن مصر عادت إلي زمن عم حمزة.. اللي رجع له التلامذة.. وللجد تاني.. ولو عايزين تعرفوا إزاي.. إسألوا العبقري محمد منير.. اللي غني للمبدع نصر الدين ناجي!! المزيد من أعمدة نصر القفاص