بالرغم من تأكيدات المسئولين بمحافظة الدقهلية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي وصول مياه الشرب النقية إلي جميع مدن وقري وعزب المحافظة إلا أن العطش يجتاح منطقة لسا الجمالية التي تقع علي بحيرة المنزلة فيما بين مدينتي الجمالية وترعة السلام وتضم8 عزب هي. عزب الشناوي وعويس ولاشين وعبداللاه وفرج وفياض والحفني وعكاشة والتي يعيش فيها أكثر من30الف مواطن يعانون الأمرين في سبيل الحصول علي نقطة مياه نظيفة بعد أن انقطعت المياه عنهم تماما منذ5 أشهر دون معرفة السبب, الأمر الذي اضطرهم إلي اللجوء إلي استخدام مياه ترعتي السلام والسمارة للحصول علي احتياجاتهم, مما أصاب بعضهم بالأمراض كما لجأ البعض الآخر إلي نقل المياه النقية من مدينة الجمالية قريتي الاسكندريةالجديدة وأولاد حمام( دمياط) عن طريق جراكن ونقلها بسيارات نصف نقل وعربات الكارو مما يكلف الأسرة الواحدة20جنيها يوميا إلي جانب الانتظام في سداد فواتير شركة المياه رغم عدم وصولها اليهم. قال رضا يوسف فياض( صياد) ان وصول مياه الشرب إلي هذه المنطقة كان منتظما قبل الثورة ولكن انقطعت المياه تماما منذ نحو5 أشهر واصبح الأمر متأزما جدا حاليا حيث نضطر للحصول علي المياه النظيفة عن طريق نقلها بجراكن, مما يكلف كل أسرة أكثر من20 جنيها يوميا لتوفير احتياجاتها من المياه, وقال كنا نحصل علي المياه النقية من رافع محطة الجمالية المقام( بقرية البصراط) التابعة للمنزلة ولكننا لا ندري سببا لانقطاعها تماما وقد شكونا من هذا الوضع للمحافظ اللواء صلاح الدين المعداوي والذي كلف المسئولين بشركة المياه بتوصيلها وبالفعل وصلت لمدة يوم واحد ثم عاودت الانقطاع بينما أكد معاطي فريد أبو المعاطي( صياد) أن مياه الشرب كانت ضعيفة في الأصل وذلك منذ30عاما ولكن فوجئنا بانقطاعها تماما, وأشار إلي أن المسئولين بشركة المياه أوقفوا تنفيذ خط جديد من الجمالية للمنطقة بطول7 كيلو مترات رغم أن استكماله لا يستلزم سوي تنفيذ500متر فقط وقام المقاول بسحب معداته.. أما ملاك شفيق حافظ( ربة منزل) من عزبة عبداللاه فقد أكدت انقطاع مياه الشرب تماما عن المنطقة وأشارت إلي أنها لم تصل إلا مرة واحدة خلال شهر رمضان وان هذا الوضع أدي إلي لجوء المواطنين إلي استخدام مياه ترعتي السلام والسمارة المخلوطة بمياه الصرف الزراعي مما أدي إلي إصابة بعض أبناء المنطقة بالأمراض. وطالب فؤاد بركات المسئولين خاصة المحافظ صلاح الدين المعداوي بسرعة التدخل لانهاء هذه المشكلة وتوصيل المياه النقية إلي هذه المنطقة أسوة بباقي خلق الله في القري الأخري.