في أول اجتماع قمة حول مستقبل ليبيا بعد الحرب, بدأ أمس في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر أصدقاء ليبيا لبحث وضع خطة إعادة الإعمار بمشاركة أكثر من60 دولة من بينها مصر. وأوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو, قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلي باريس, أن زيارته تشمل كذلك مباحثات سياسية مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه, تتناول العلاقات بين البلدين, والوضع في ليبيا وسوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي مرت فيه أول ذكري للفاتح من سبتمبر علي العقيد الليبي معمر القذافي هاربا وسط ترجيحات بفراره إلي قرية بني وليد, بعد أن كانت ذكري يحتفل خلالها القذافي بعيد جلوسه علي عرش ليبيا41 عاما متواليا. وفي هذا السياق, ذكرت صحيفة جزائرية أن العقيد الليبي معمر القذافي حاول الدخول مع بعض أفراد عائلته إلي الجزائر. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئاسة الجزائرية أن القذافي كان موجودا برفقة بعض أفراد عائلته بمدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية, وحاول التفاوض للدخول إلي أراضيها من خلال اتصاله هاتفيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأوضحت المصادر أن بوتفليقة رفض الرد علي مكالمة القذافي, حيث اعتذر أحد مستشاري بوتفليقة للقذافي, وقال له إن الرئيس غير موجود وأنه مشغول بالأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد.